طباعة هذه الصفحة

دعوات لحوار سياسي جاد وشامل

رفض دولي لإعلان حفتر إسقاط المؤسسات السياسية في ليبيا

أكد المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لمنطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، موقف موسكو الثابت لإيجاد تسوية سياسية للأزمة الليبية.
وبحسب بيان للمجلس الرئاسي، فإن بوغدانوف بحث هاتفيا، مع نائب رئيس المجلس الرئاسي، أحمد عمر معيتيق، آخر مستجدات الأوضاع العسكرية والسياسية في ليبيا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال إن بلاده «لا ترحب بتصريحات قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بشأن الحكم الفردي» في بلاده، وأضاف أنه «ليس بيد موسكو أدوات للتأثير على حفتر حاليا».
وتابع في تصريحات، أمس، «لا يمكن هنا الحديث عن وجود أي أدوات ضغط لدى روسيا... نحن على اتصال مع كل الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية دون استثناء».
وليلة الأثنين، أعلن العسكري المتقاعد خليفة حفتر، «إسقاط الاتفاق السياسي» الموقع سنة 2015، معلنا تولي قيادة البلاد، ما يزيد، بحسب المتتبعين، من تعقيد الملف الليبي الذي لا حل له سوى في إطار حوار سلمي شامل يعطي للشعب الليبي فرصة ممارسة سلطته في كنف الهدوء والسلام.
من جانب آخر، أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، تمسك بلاده بالشرعية الدولية في ليبيا وضرورة احترام إرادة الشعب الليبي، مجددا رفض تونس أي مساس بوحدة ليبيا وشعبها. فيما أكدت إيطاليا بدورها «دعمها الكامل والاعتراف بالمؤسسات الليبية الشرعية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي» الممثلة في كل من: المجلس الرئاسي، حكومة الوفاق الوطني، مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وتأسفت الولايات المتحدة من جهتها لاقتراح حفتر «تغييرات في الهيكل السياسي الليبي من خلال إعلان أحادي الجانب»، لكنها رحبت «بأي فرصة لإشراكه مجددا وجميع الأطراف في حوار «جاد حول كيفية حلحلة الأزمة وإحراز تقدم في البلاد».