طباعة هذه الصفحة

دعا إلى بناء نسق بحثي متكامل، جراد من قسنطينة:

الجزائر تتوافر على مؤهلات بشرية قادرة على مواجهة الفيروس

قسنطينة: مفيدة طريفي

 130 سكن وظيفي بالمقاطعة الإدارية علي منجلي للأساتذة الباحثين

دعا الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمس، من قسنطينة، إلى التكامل بين المخابر وبناء نسق بحثي وطني متكامل في ظل عولمة الفكر والبحث العلمي، وحتمية التعرف بالخبراء، سواء على المستوى الوطني أو بالخارج أو من خلال إبرام اتفاقيات.
أكد جرّاد أن الجزائر تتوافر على كفاءات تجعلها في المصاف الأول، تكوّن معظمهم في الجامعة الجزائرية ووضعوا بصمات في البحوث العالمية، مشددا على أهمية خروج الجامعة من قوقعتها وتوجهها نحو العالمية والتعاون الدولي وهي تحديات كبيرة للوصول لمستوى النخبة العلمية والفكرية بالجزائر.
وأكد الوزير الأول على ضرورة احتواء وتبني كافة الطاقات الإيجابية والخلاقة واستغلالها مستقبلا في اتجاه واضح، بمساعدتها من قبل السلطات العمومية حتى ترقى لمكانتها الحقيقية بالمجتمع كنخبة.
في هذا السياق، أعلن عن تخصيص حصة 130 سكن وظيفي بالمقاطعة الإدارية علي منجلي للأساتذة الباحثين بالمركز الوطني في البحث البيولوجي، دعما منه لجهودهم والحرص على استقرارهم وتفرغهم للبحث العلمي.
وأشار بالمناسبة، أن الجائحة أثبتت أن البلاد تتوافر على مؤهلات بشرية ومواهب قادرة على مواجهة تحدي فيروس كورونا، حيث قدم الباحثون بصفة تلقائية العون والمساعدة لوقف تفشي كوفيد-19 وتوصلوا إلى نتائج جد إيجابية، دون انتظار الإجراءات الرسمية.
...يدعو إلى مزيد من اليقظة لوقف تفشي الوباء
كما دعا جراد المواطنين إلى التحلي بمزيد من اليقظة لوقف تفشي جائحة كورونا المستجد، موضحا عبر أمواج الإذاعة الوطنية من قسنطينة، أنه «تم القيام بعمل كبير من طرف الأطقم الطبية من أجل التكفل بالمصابين بكوفيد-19 وتم تسخير إمكانات هامة من طرف الدولة من أجل دعم جهود الممارسين» وقال « أدعو المواطن إلى تحمل مسؤولياته وأداء دوره في مكافحة فيروس كورونا».
وبعد أن أفاد الوزير الأول بأن الجزائر تمكنت، في إطار التعاون الدولي، من اكتساب «حصص هامة من التجهيزات والمنتجات الطبية»، أكد أن مكافحة هذه الجائحة تقوم على محورين هما العلاج والوقاية.
وتطرق جراد إلى الوضعية الوبائية بولاية قسنطينة، موضحا أن الدولة من خلال وزارة الصحة والسكان تعمل على التصدي لتفشي الجائحة وتعزز بالإمكانات المادية واللوجيستيكية الهياكل الصحية من أجل تسوية منحى العدوى،مشيرا الى أن الدولة تعمل من خلال تقييم حصيلة الوضع الوبائي من طرف خبراء الصحة على «اتخاذ القرارات التي تفرض نفسها وتعزيز عمل مختلف الهيئات المشاركة في مكافحة تفشي فيروس كورونا».

 

...ومن سطيف:
 اتخذنا كل الإجراءات الوقائية لتقليص الخطر

وجه الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمس، نداء من سطيف، إلى المواطنين من اجل اتخاذ إجراءات الوقاية من تفشي جائحة كوفيد-19 بكل جدية والتحلي بروح المسؤولية في تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، والتقليل من التنقل غير الضروري، وكذا الحرص الدائم على النظافة.
الوزير الأول، قام بزيارة تفقدية الى سطيف، للوقوف على مدى الاستعدادات الصحية للتصدي للفيروس، مرفوقا بوزيري الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، والتعليم العالي والبحث العالي شمس الدين شيتور، حيث زار الخيمة العملاقة المنصبة بالمستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بسطيف.
وتلقى جرّاد توضيحات عن الإمكانات المتوافرة في المؤسسات الصحية للولاية لمواجهة الفيروس، كما اطلع على الوضعية الوبائية المقلقة التي تعيشها سطيف، التي سجلت أكثر من مائتي حالة إصابة مؤكدة، وأكثر من 20 وفاة في عدة بؤر نشطة، شمال وشرق وجنوب الولاية.
كما ذكر جراد، أن كل الوسائل العلمية تجندت وان مجلسا علميا نصب على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وهذا مكن من وضع منهجية تمكننا من العمل بطريقة علمية وعقلانية، وتكوين شبكة من الهيئات وتجنيد كل الطاقات الطبية والصحية لمحاربة الوباء.
في جانب البحث العلمي، أشار جرّاد إلى تمكن عدة وحدات علمية ومخابر جامعية وهيئات بحث، من العمل على حل بعض المشاكل ومكنت من توقيف استيراد بعض المنتوجات التي أصبحت لنا القدرة على إنتاجها، وتم صنع بعض التجهيزات والأدوية.
وبخصوص فتح ملحقة لمعهد باستور للتحاليل، أوضح الوزير الأول أن هذه النقطة طرحت عليه خلال هذه الزيارة، ولا ترى الحكومة مانعا في ذلك، إنطلاقا من معطيات علمية وموضوعية، حيث سيتم إنشاء ملحقة للمعهد بسطيف قريبا.
وعن الاحتفالات باليوم العالمي لحرية التعبير، اليوم، أكد جرّاد أن على الجميع القيام بمقارنة بين الجزائر وباقي الدول، حيث انه تم تأسيس جزائر جديدة من اجل حرية التعبير والتفكير، وهما يتمشيان مع بعضيهما البعض.
وشدد الوزير الأول على أن حرية التعبير لا تعني تلفيق التهم وإطلاق الأكاذيب، خاصة مع توافر الوسائل الحالية المتعلقة بالتواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن النقد مسموح به بكل حرية ومسؤولية، وإظهار البديل لمساعدة صاحب القرار والمسؤولين، من خلال التعبير عن الرأي، داعيا إلى جزائر المحبة والأخوة والعدالة الاجتماعية، التي يشعر فيها المواطن بحقوقه ويتحمل فيها مسؤولياته.
سطيف: نورالدين بوطغان