طباعة هذه الصفحة

سلال في آخر تجمع للحملة:

«صوتوا بقوة لتظهروا للعالم أن الجزائر قوية وديمقراطية»

القاعة البيضاوية: حبيبة غريب

«17 أفريل يوم مصيري وورقة عبور لمواصلة مسيرة الإنجازات»

اكتظت القاعة البيضاوية بالمركب الرياضي «محمد بوضياف» الجزائر العاصمة، أمس، بالمساندين والمساندات للمترشح عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات الـ17 أفريل، الذين قدموا من الولايات ال48 وحوّلوا آخر وأكبر تجمع شعبي نشطه عبد المالك سلال في آخر يوم من الحملة الانتخابية، إلى عرس بهيج، دعا من خلاله هذا الأخير الشعب الجزائري إلى الولوج بقوة لصناديق الاقتراع يوم الانتخاب والإدلاء بأصواتهم بأمانة.

واعتبر سلال، خلال التجمع الذي حضره قادة الحملة عبد القادر بن صالح، محمد العربي ولد خليفة، عمار غول، عمارة بن يونس، عمار سعيداني، عبد المجيد سيدي سعيد، ورؤساء الأحزاب المساندة لعبد العزيز بوتفليقة أن يوم الـ17 مصيري بالنسبة للديمقراطية بالجزائر، التي هي اليوم محط أنظار الدول الأخرى، فعلى أبنائها وشعبها إذا أن يبرهن للعالم، أنها دولة قوية وأن لا يستمعوا بتاتا للمفسدين الذين يتوعدون بالانزلاق».
 و أضاف سلال مخاطبا دعاة الإحباط والرضوخ والبلبلة» أن للجزائر جيشا وأسلاك أمن قوية  همّها الوحيد هو الدفاع عن أمن وسلامة الشعب الجزائري ولا تسمح لأحد أن يهدده أو يمسه بسوء».
 فنحن، يقول سلال» دعاة خير وسلام لا نفرق بين الجزائريين و لا نعرف الإقصاء والمترشح بوتفليقة يؤمن بشعبه لأن له طموح كبير وقد حان الوقت أن نشيّد للجزائر حضارة قوية، حديثة استجابة لآمال الجزائريين والجزائريات».
 وقال سلال أن الحملة الانتخابية التي قادها لفائدة المترشح الحر كشفت له أن « كل الجزائريين والجزائريات يساندون عبد العزيز بوتفليقة، الفلاحين والعمال والإطارات والشباب، فقد ساندوه كونه الرجل الذي يوفي بوعوده، وهم جد فخورين بالإنجازات التي جسدت تحت رئاسته، مستدلا أنه «بفضل الوئام والمصالحة الوطنية، ينعم الشعب الجزائري اليوم بالأمن والطمأنينة، بعد الخوف والهلع الذي عاشه خلال التسعينات، ويعيش مرفوع الرأس بكل فخر واعتزاز».
وأشاد بالمناسبة، بالدور الفعال الذي لعبه الإعلام بكل قطاعاته السمعي البصري والصحافة المكتوبة في تغطية الحدث وتوصيل الرسالة إلى المواطنين والمواطنات بكل أمانة واحترافية».
جزائر بوتفليقة قوية تكافح فيها الحقرة والبيروقراطية
ورجع مدير الحملة إلى البرنامج الانتخابي للمترشح الحر قائلا أنه «يعد من خلاله بمواصلة مسيرة التنمية، التي استرجع لها البنية التحتية وحرك الاقتصاد الوطني، وجعل من الجزائر دولة تحترم إقليميا وقاريا من الجانب السياسي والاقتصادي على السواء».
وفي ذات السياق، أضاف قائلا للحضور «كونوا على يقين أن التجسيد السياسي سيعطي نهائيا وللأبد للجزائريين والجزائريات كل حقوقهم، وسيعمل على القضاء كليا على الحقرة والبيروقراطية والرشوة والإحباط،» كما حذر في نفس الوقت وبقوة من التغاضي عن» كون الجزائر محاطة اليوم بدول تعرف مشاكل أمنية وأزمات وأن العالم يعيش هو الآخر اضطرابات وأزمة مالية واقتصادية خانقة، الأمر الذي يستلزم اليوم وأكثر من ذي قبل السهر والحرص على حماية الوطن».
ودائما بشأن البرنامج الانتخابي الذي رافع عنه لفائدة المترشح الحر، اعتبر سلال «أن نتيجة الديمقراطية المسؤولة والتشاركية التي عزّزها عبد العزيز بوتفليقة، والتي سمحت اليوم للجزائري بالتعبير عن رأيه عن طريق الإعلام الذي ومع انفتاح قطاع السمعي البصري وتعدد عناوين الصحافة المكتوبة وجد أرضية مثلى لحرية التعبير، مؤكدا على «ضرورة المواصلة في سلسلة الإنجازات والنمو، التي أعطت للجزائري قوته وللمرأة حقوقها وساعدت على تطوير الاقتصاد الوطني والقضاء على العديد من المشاكل».
واعتبر سلال، أن المترشح الحر، يؤمن بقوة بأن الشباب هو الرصيد الحقيقي للبلاد، فالجامعة والمدارس قد كونته ليساعد في المستقبل القريب في العمل والتطور الذي تعرفه البلاد، كما وعدهم بان الدولة ستواصل في حالة فوز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية في تعزيز آليات التشغيل التي وضعت وتقديم كل التسهيلات للشباب الراغب في إنشاء مؤسسات صغيرة، هذا كرد قاطع على من يشكك في الأمر ويحاول تضليل الشباب بالخطأ.


أكثر من 10 آلاف مساند بالقاعة البيضاوية
التماسك وحماية البلاد من الانزلاق


نظمت مدوامة المترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، آخر تجمعي شعبي لها بالقاعة البيضاوية بالعاصمة، مختتمة بذلك سلسلة التجمعات والمهرجانات الشعبية التي نظمتها عبر كل ولايات الوطن وبعض المقاطعات الفرنسية، لشرح وإقناع وحث المواطنين على التصويت لصالحه.

لم يكن تجمع القاعة البيضاوية، نهاية للحملة الانتخابية بالنسبة لمساندي المترشح بوتفليقة، من مواطنين وتنظيمات جمعوية وطلابية ونواب البرلمان بغرفتيه، وإنما بداية لمرحلة الأيام الأربعة الأخيرة وغزو صناديق الاقتراع والتصويت بقوة لمن يرون فيه الأنسب والأقدر لقيادة البلاد لخمس سنوات أخرى.
كان انطباع من تحملوا مشقة السفر، لبلوغ العاصمة «ضرورة إنجاح التجمع والتنقل عبر المسافات الطويلة للمشاركة في آخر نشاط للحملة تعبير قوي على دعمنا لمرشحنا عبد العزيز بوتفليقة، وسنؤكد هذا الدعم يوم 17 أفريل» يقول هؤلاء.
أول ما يلفت الانتباه قبل الاحتكاك بهؤلاء الأنصار، تلك الحافلات العديدة الحاملة للوحات ترقيم ولايات الشمال والجنوب، الشرق والغرب..لذلك امتلأت القاعة البيضاوية عن آخرها بسرعة قياسية، ما يجعل تجمع صبيحة أمس، من أحسن تجمعات المرشح عبد العزيز بوتفليقة.سواء من حيث الحضور أو التنظيم أو الحماس، هذا الأخير «لا بد أن يستمر إلى غاية آخر دقيقة من يوم الاقتراع حتى يكون مرشحنا هو فارس السباق فليس بانتهاء الحملة نعود إلى بيوتنا ولكن يجب المشاركة في الانتخابات والتصويت لصالح مرشحنا» يقول أحد المساندين.
أما بالنسبة للأعضاء المشاركين في مديرية الحملة الانتخابية للمترشح، فاللقاء كان جامعا بينهم وبين المناصرين لبوتفليقة، وخاتمة مسك كذلك لرحلاتهم الماراطونية لجهات الوطن في الداخل والخارج، للشرح والتوعية والدفاع عن البرنامج الذي يحمله المترشح لبناء الجزائر المتجددة والحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار والتضامن الوطني.
وصعد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر، أولا للمنصة، ليتبعه كل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد القادر بن صالح أمين عام الأرندي، عمار غول رئيس تاج، عمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية، عبد المجيد سيدي سعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين والعربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني.
كان التفاعل قويا مع الجمهور الذي تجاوب أيضا مع خطاب سلال، بالإنصات والهتاف في كل كلمة أو عبارة يرى أنها مهمة وأساسية في برنامج المترشح بوتفليقة، هذا البرنامج المبني على الاستمرارية في دعم المشاريع الاقتصادية للشباب، وتعزيز المكاسب الاجتماعية وتقوية الحريات العامة والفردية والنهوض باقتصاد البلاد.
ولم تغفل الحشود الكثيرة الحاضرة التشديد على أهمية الحفاظ على مكاسب الاستقرار والأمن، وضرورة تحلّي كافة الجزائريين بوعي وإرادة لحماية البلاد من أي انزلاق، والتصدي للمتربصين والحثّ على عدم اتخاذ الشارع وسيلة للتعبير، لما يحمله من ويلات خطيرة جربها الشعب الجزائري سنوات التسعينات

حمزة محصول