طباعة هذه الصفحة

بينما تمضي أوروبا بمسار تخفيف العزل

بريطانيـا تتّجـه لتكـــون أشــد المتضررين بالوبـاء

مازال العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد عالميا  في ارتفاع مطرد ، حيث تجاوز 3,4 ملايين حالة، توفي منها أكثر من 243 ألفا، وتماثل للشفاء مليون و92 ألفا، وفقا للإحصاءات المجمعة التي نشرها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أمس.
وخلال 24 ساعة الأخيرة شهدت الولايات المتحدة عددا آخر من  الضحايا بفيروس كورونا المستجدّ، مما يرفع إجماليّ عدد الوفيّات في البلاد إلى أكثر من 67 ألفاً، وقد تجاوز عدد الإصابات 1.1 مليون.  
ورغم أنّ أعداد الضحايا ما زالت مرتفعة، فقد بدأت 35 من الولايات الخمسين رفع إجراءات العزل الصارمة التي فرضتها، أو باتت على وشك القيام بذلك، في وقت تتضاعف المظاهرات «لإعادة فتح أميركا».  
لكن أندرو كومو حاكم نيويورك أكد السبت أنه يعارض مطالب «سابقة لأوانها»
بإعادة فتح الولاية، مشيرا إلى أنه يعلم بأن الناس يعانون في غياب الوظائف، إلا أنه شدد على ضرورة فهم فيروس كورونا بشكل أكبر.
وتعتبر نيويورك بؤرة الوباء في الولايات المتحدة، وسجلت ما يزيد على 17 ألف وفاة.
 
أوروبا ترفع مزيدا من القيود

تستمر أوروبا، القارة التي خسرت أكبر عدد من الضحايا جراء وباء كوفيد-19 حيث تجاوزت وفياتها 140 ألف و إصاباتها  1.4 مليون ، ، بالخروج التدريجي من العزل خشيةً موجة ثانية من الإصابات، إذ يتوقع أن يخفف 15 بلداً فيها ابتداء من اليوم المزيد من القيود.
و مند أمس الأول ، بدأ سكان إسبانيا البالغ عددهم 47 مليون نسمة  و الذين دفعوا رقما كبيرا من ضحايا الوباء القاتل   يتنفسون الصعداء  حيث سمح لهم بالخروج  لممارسة الرياضة والتنزه في الهواء الطلق، ويفترض أن يتواصل رفع العزل في البلاد على مراحل حتى نهاية شهر جوان ،واعتباراً من  اليوم الاثنين، تفتح بعض المتاجر الصغيرة مثل مصففي الشعر، والحانات والمطاعم التي سيسمح لها ببيع منتجات جاهزة بطلبات خارجية غير أن وضع الكمامات سيصبح إلزامياً في وسائل النقل العام.

مدارس ألمانيا تفتح اليوم

في ألمانيا حيث رفع القيود بات في مرحلة متقدمة، تفتح المدارس بدءاً من اليوم في بعض الولايات. وفي النمسا، عادت الحياة للشوارع التجارية في فيينا مع فتح بعض المتاجر، بينما يتواصل تخفيف العزل في الدول الاسكندنافية التي لا تزال تفرض قيوداً وتباعداً اجتماعياً.

إيطاليا تخفّف القيود و فرنسا تمدّد الطوارئ

مع عزم كلّ من فرنسا وإيطاليا مباشرة رفع العزل اليوم ، تعالت الدعوات الموجّهة للمواطنين  في البلدين  بالتزام الحذر و أخذ كل إجراءات الحيطة و الوقاية حتى  لا تحدث انتكاسة جديدة و تضطر السلطات الى تشديد الحجر من جديد.
و في السياق ، يبدأ  اليوم الاثنين تخفيف بعض القيود في إيطاليا، مع فتح المتاجر، والسماح بالزيارات العائلية والتجمع بعدد محدد.
لكن في  فرنسا ، قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ الصحية السارية منذ 24 مارس، حتى 24 جويلية  معتبرة ان رفعها سيكون «سابقا لأوانه».

«خارطة طريق» بريطانية  لمواجهة الذروة

في بريطانيا، بلغ الوباء ذروته وفق قول رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي وعد بالكشف عن خطة لرفع العزل بداية من اليوم.
و قد يسمح للمدارس الابتدائية في إنجلترا وويلز بإعادة فتح أبوابها في الأول من جوان،
كما ستشجع مواقع البناء على إعادة العمل، وتخفف القيود على الأنشطة خارج المنزل، مع حثّ الناس على تغطية وجوههم في وسائل المواصلات العامة.
وفي أوروبا، تتجه الأنظار إلى بريطانيا مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة والوفاة بالفيروس، والتي قد تدفعها لتخطي إسبانيا وإيطاليا، لتكون أشد المتضررين بالوباء في القارة العجوز.