طباعة هذه الصفحة

رئيس اتحاد المستثمرين الشباب، رضا طنكة:

تشخيص للمؤسسات الممولة سابقا من «أونساج»

حياة كبياش

يطرح تحول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الى وزارة المؤسسات الصغيرة والناشئة واقتصاد المعرفة تحديات كبيرة، بالإضافة الى الايجابيات التي تحملها الصيرفة الاسلامية للشباب الراغب في انجاز مشاريع بعيدا عن القروض الربوية، بحسب ما أفاد به رضا طنكة، رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب.
أوضح طنكة في تصريح لـ «الشعب» أن تحول وكالة «أونساج» من وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى وزارة المؤسسات الصغيرة والناشئة واقتصاد المعرفة، لابد أن لا يهمل دراسة وتشخيص المؤسسات الممولة سابقا، والعمل على إيجاد الحلول الممكنة من اجل إدماجها من جديد في سوق العمل، وإيجاد حلول منطقية للشباب الذين وجدوا أنفسهم مدينين، وعاجزين عن تسديد ديونهم، مقترحا مسح الديون إن أمكن ذلك.
وقال إن «أونساج» كانت تعمل بذهنية «اجتماعية»، حيث كانت القروض تعطى للشباب لخلق مناصب الشغل، حتى أصبحوا كلهم مدينين، وهذا ما يتطلب - بحسبه- أن تكون لهذه الوكالة نظرة اقتصادية، بحيث يجب أن يكون خلق مؤسسات صغيرة جدا وفق دراسة اقتصادية بعيدا عن النظرة الاجتماعية، مؤكدا على ضرورة إنجاز دراسة اقتصادية للمشروع، مع المرافقة على المدى المتوسط، حتى يتمكن الشباب ولوج المجال الاستثماري بأريحية، وهذا ما سيسمح لهم بانطلاقة فعلية، ولكي لا يقع التمويل في نفس الأخطاء الماضية.
تشجيع الاستثمارات الناجحة
وأكد رئيس اتحاد المستثمرين الشباب، على ضرورة تشجيع المؤسسات الشبانية الناجحة التي أنشئت في اطار آليات الدعم، والتي استطاعت ولوج سوق العمل والبيئة الاستثمارية، برفع قيمة التمويل لتوسيع النشاط من 1 الى 2 مليار سنتيم، لفائدة المؤسسات التي سددت ديونها، وتمديد فترات إعفاءاتها الجبائية إلى 10 سنوات.
وأمام هذه الوضعية، طلب طنكة القيام بعملية تشخيص للقروض التي قدمت منذ 1996 (تاريخ إنشاء الوكالة) حتى سنة 2020، مشيرا إلى أن «أونساج» قدمت 390 ألف قرض، منها ما مكن الشباب من خلق نشاط، ومنهم من أنشأ مؤسسة مصغرة جدا لتطابق بذلك القانون التوجيهي لسنة 2017 الذي يحدد كيفية إنشاء هذا النوع من المؤسسات، الذي تشغل من 1 إلى 10 اشخاص.
ويرى طنكة ضرورة أن يرافق التشخيص كل الصناديق «كناص»، «كاسنوس»، «كناك» وصندوق ضمان القروض وكذا البنوك، التي يتعين عليها - كما قال - أن تقوم بتشخيص دقيق لكل المؤسسات الناشطة التي استفادت من قروض والتي تعاني من صعوبات، وحتى المفلسة، مشيرا الى انه تم استحداث برنامج يعمل على تشخيص دقيق لأصحاب المؤسسات المستفيدة من التمويل في إطار آليات الدعم. وبالتوازي مع ذلك، استحداث استبيان إلكتروني عبر موقع وكالة «أونساج» موجه لكامل الشباب حاملي المشاريع حتى يتسنى معرفة حالة كل مؤسسة. واعتبر إدخال الصيرفة الإسلامية من خلال القروض غير الربوية، من شأنه استقطاب عدد كبير من الشباب الراغب في إنجاز مشروع بدون فوائد بنكية.