طباعة هذه الصفحة

لا احتواء لكوفيد ــ 19 دون مساعدة الدول الفقيرة

الوباء قد يمتدّ لسنوات بأفريقيا رغم معدلات انتشاره البطيئة

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن فشل الدول الفقيرة في مكافحة فيروس كورونا قد يرتد على الدول الغنية والعالم بأسره، داعيا إلى مساعدة الدول الفقيرة.

وأضاف المسؤول الأممي، أنه من الضروري مساعدة الدول الفقيرة في مسار حربها ضد جائحة كورونا، لافتا إلى أن الدول الثرية تدرك وجود مشكلة جسيمة في الدول الفقيرة، وأن هناك مطلبا إنسانيا لمساعدتها.
وقد أطلقت الأمم المتحدة خطة استجابة إنسانية عالمية، ترفع متطلبات تمويل مكافحة جائحة كورونا من ملياري دولار إلى نحو سبعة مليارات لتمويل جهود مكافحة الفيروس في أفقر دول العالم، وعددها 63 دولة، لإنقاذ المصابين بالفيروس فيها.
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الأول، من أن 190 ألفا من سكان أفريقيا مهددون بالوفاة جراء فيروس كورونا المستجدّ في السنة الأولى لتفشي الوباء، في حال فشلت إجراءات الاحتواء في القارة السمراء.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إلى أن دراسة جديدة أجرتها خلصت إلى أن ما بين 83 و190 ألفا يمكن أن يتوفوا بالفيروس، وما بين 29 و44 مليونا قد يصابون بالمرض المستجد.
وقال البيان إن الدراسة تتوقع معدل عدوى أبطأ في القارة الأفريقية، ولكن أطول مدى فيها قد يمتد لبضع سنين.

ناقوس الخطر

ولطالما دق خبراء ناقوس الخطر بالنسبة إلى افريقيا الضعيفة، أمام وباء من هذا النوع، بسبب هشاشة البنى التحتية الصحية فيها وارتفاع معدلات الفقر والنزاعات.
لكن انتشار الفيروس كان بطيئا في القارة الافريقية التي لم تسجل بعد أعدادا كبيرة من الإصابات أو الوفيات التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أفريقيا ماتشيديسو مواتي أنه «بينما لن ينتشر كوفيد-19 بشكل كبير في افريقيا، كما هو الحال في أمكنة أخرى من العالم، إلا أنه من المرجح أن يصبح من الثوابت في حياتنا، في السنوات المقبلة، ما لم يتم اتباع مقاربة استباقية من قبل العديد من الحكومات في المنطقة»، لافتا إلى أننا «بحاجة إلى الفحص والتتبع والعزل والعلاج».
 وكان  تقرير دولي، صدر نهاية أفريل الماضي، انتهى إلى إطلاق تحذير مرعب، مفاده أن فيروس كورونا المستجد قد يؤدي إلى مقتل ما يصل إلى 3.3 مليون شخص في قارة إفريقيا، في حال تحولت القارة السمراء إلى مركز الوباء.
وجاء في التقرير أن أغلب دول إفريقيا تعاني من الفقر وتردي الخدمات الطبية، بما يجعل تفشي المرض تهديداً أكبر لسكانها البالغ تعدادهم 1.2 مليار نسمة.