طباعة هذه الصفحة

ببومرداس

المواقع الافتراضية تتكفل بنقل وقائع الأحداث الأليمة

بومرداس: ز. كمال

أخذت الاحتفالات المخلدة للذكرى 75 لمجازر 8 ماي 1945 التي ارتكبها الجيش الفرنسي ضد الأبرياء العزل،شكلا آخر من الحضور هذه السنة بولاية بومرداس، بسبب جائحة كورونا، حيث تكفلت الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بعرض برنامج ثري بالنشاطات والصور وتقديم ندوات تاريخية تحت إشراف مديرية المجاهدين والسلطات الولائية والمحلية.
أحيت ولاية بومرداس والأسرة الثورية ذكرى مجازر الثامن ماي الأليمة بتسطير برنامج انطلق منذ 4 ماي إلى غاية 10 من الشهر حسب ما كشفت عنه مديرة المجاهدين حبيبة بوطرفة شمل أنشطة وندوات وعرض وثائق وحقائق تاريخية لكن كل هذا عبر الصفحات الرسمية المحلية خاصة منها الصفحة الرسمية لولاية بومرداس والمجاهدين بهدف التعريف بطيعة الأحداث وفضائح الاستعمار الفرنسي في حق أبناء الشعب الجزائري.
ورغم الظروف الاستثنائية الحالية الناجمة عن جائحة كورونا وتعليق مختلف الأنشطة المألوفة بالمراكز الثقافية والجامعية والمؤسسات التربوية التي كانت تتكفل بتنظيم تظاهرات فكرية وتاريخية، مداخلات لباحثين وشهادات حية من قبل المجاهدين، إلا أن الظرف الحالي لم يلغ الحضور القوي لهذه المحطة التاريخية المفصلية في نفسية وشعور المواطن والمهتمين بالأبحاث التاريخية نظرا لأهمية الحدث من جهة وبشاعته، وتأثيره في تحول مسار الكفاح والنضال السلمي نحوالقناعة بالكفاح المسلح كطريق أوحد لنيل الاستقلال واسترجاع الحرية المفقودة.
وحتى تبقى هذه الذكرى الأليمة خالدة لدى الأجيال وتبقى راسخة ومحافظة على بريقها وشعلتها المستمرة، لم تثن الأزمة الحالية وتدابير الحجر من إيجاد وسائل أخرى وبدائل للتواصل الافتراضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعرض تفاصيل مهمة وحيثيات تاريخية لأهم المحطات التي عرفتها الأحداث التي انطلقت يوم 1 ماي بمناسبة عيد العمال وصولا إلى الذروة وهوالثلاثاء الأسود ليوم 8 ماي الذي أرتكب فيه الجيش الاستعماري شتى أنواع التقتيل والتنكيل بحصيلة ثقيلة وصلت 45 ألف شهيد و85 ألف حسب مصادر أخرى أجنبية.