طباعة هذه الصفحة

أعرب عن ثقته في الدول الموقعة على الإلتزامات

عرقاب: الجزائر تخفض إنتاجها وفقا لاتفاق «أوبك +»

قلصت الجزائر، التي ترأس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إنتاجها النفطي وفقا لاتفاق أوبك+ الموقع في 12 أبريل الماضي، معربة في الوقت ذاته عن ثقتها في أن تحترم جميع الدول الموقعة على الاتفاق إلتزاماتها في خفض الإنتاج.

جاء في بيان لوزارة الطاقة، أن وزير الطاقة ورئيس مؤتمر أوبك، محمد عرقاب أكد بأن «الجزائر خفضت إنتاجها من النفط تطبيقا لاتفاق 12 أبريل»، معربا عن «ثقته بأن جميع الدول الموقعة على هذا الاتفاق ستحترم التزاماتها».
وكانت الـدول 13 الأعضاء في منظمة أوبك و10 دول غير أعضاء، الموقعة على إعلان التعاون قد أبرموا في 12 أبريل الفارط خلال الاجتماع الوزاري 10 للأوبك+، اتفاق خفض الإنتاج وصف بـ «التاريخي»، وقد دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 1 ماي الجاري.
في هذا السياق، أكد عرقاب أن «ظروف وآفاق سوق النفط تستوقف جميع المنتجين وتتطلب احترامًا تاما لاتفاقية خفض الإنتاج»، كما وجدد رئيس مؤتمر أوبك بهذا الخصوص تأكيده بأن «الهدف الاساسي هو الوصول الى تحقيق نسبة امتثال تفوق 100 بالمائة لجميع الدول».
وبهذه المناسبة، هنأ الوزير الدول المنتجة التي أعلنت مؤخراً عن تخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج، معتبرا هذه الإجراءات الطوعية سيكون لها «بدون شك تأثير إيجابي على السوق وستسمح بتسريع استعادة استقرارها».
وكانت ثلاث دول من منظمة أوبك قد أعلنت، في بداية الأسبوع الجاري، عن تخفيضات طوعية في الإنتاج بالإضافة إلى التزاماتها بموجب اتفاقية 12 أبريل.
ويتعلق الأمر بكل من المملكة العربية السعودية بخفض إضافي بمليون برميل في اليوم بداية من يونيو المقبل والكويت بـ80 ألف برميل في اليوم، فيما أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن خفض يصل الى 100 ألف برميل في اليوم.
وبخصوص سوق النفط، اعرب عرقاب عن تفاؤله مرة أخرى بتحسن الوضع قائلا، إن «المرحلة الأصعب قد تجاوزناها» وأن «وضع السوق سيتحسن بسرعة بفضل استئناف النشاط الاقتصادي وعمل دول أوبك+».
في سياق ذي صلة، أكد وزير الطاقة ان منظمة أوبك ستواصل متابعة تطورات السوق البترولية وأن الاتصالات مستمرة على كل المستويات وأن المنظمة مستعدة لاتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية بالتعاون وبالإجماع مع شركائها في اتفاقية إعلان التعاون.
لا قطع للكهرباء خلال فترة الحجر
وأكد وزير الطاقة محمد عرقاب، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن شركة سونلغاز لن تقوم بقطع الكهرباء لزبائنها الذين لم يسددوا فواتيرهم، خلال فترة الحجر الصحي.
وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية، على هامش تدخل له في المجلس الشعبي الوطني، أن المواطنين الذين لم يتمكنوا من تسديد فواتيرهم عن بعد، لن يتم قطع الكهرباء عنهم طيلة فترة الحجر الصحي، في إطار الإجراءات التضامنية التي اتخذتها سونلغاز.
وأشار عرقاب، إلى أن «سونلغاز قد اتخذت إجراءات في هذا الصدد، لأن صحة المواطن من الأولويات»، منوها بمبادرة سونلغاز باتجاه زبائنها خلال فترة الأزمة الصحية.
وتطرق الوزير في هذا السياق، إلى ربط مختلف بلديات البلاد بشبكات الكهرباء والغاز، سيما على مستوى مناطق الظل.
في هذا الإطار - يضيف عرقاب - أطلقت وزارة الطاقة مشروعا كبيرا، من أجل تغطية كامل مناطق البلاد بشبكة الكهرباء والغاز، بهدف تجسيد مبدإ النجاعة الطاقوية، ومن اجل استعمال واسع للطاقات المتجددة.
كما أكد عرقاب، أن «مناطق الظل التي تم إحصاؤها، سيتم ربطها جميعا بشبكتي الكهرباء والغاز، اعتمادا على التقنيات الحديثة والطاقات المتجددة».
وفي رده على سؤال حول التوظيف على مستوى الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك)، أوضح الوزير أن سوناطراك تبقى مصممة على إعطاء الفرصة للشباب الجزائري في مجال التشغيل، وذلك «في حدود عدد المناصب الضرورية لكل منطقة ولكل مشروع»، مؤكدا أن «سوناطراك تقوم سنويا بعمليات توظيف في ظل احترام قوانين الجمهورية في هذا المجال».