سمحت مساهمة المواطنين وتعاونهم في إفشال عملية السطو التي تعرّض لها مكتب البريد ببلدية بوجيمة (تيزي وزو)، والتي أفضت إلى تمكّن رجال الدرك الوطني من استرجاع المبلغ المسروق وإلقاء القبض على مرتكبي الجريمة في وقت جِدُّ وجيز. إن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على حسّ أمني عالٍ وسلوك مدني جدّ راق لدى المواطنين.
إثر تلقي مكالمة هاتفية من أحد المواطنين عن طريق الرقم الأخضر للدرك الوطني (10.55)، صباح يوم الأحد 10 ماي 2020، مفادها تعرُّض مركز بريد بلدية بوجيمة (ولاية تيزي وزو) إلى عملية سطو من طرف شخصين (02) مسلحين، تم على الفور تفعيل مخطط التدخل للوحدات التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بتيقزيرت.
وتمكّن أفرادها وبتعاون وثيق من المواطنين ولجان القرى ببلدية بوجيمة من إحباط عملية السطو، إذ تم إلقاء القبض على الشخصين المتورّطين (02) في الجريمة بعد وقت جد قصير من تنفيذها، واسترجاع المبلغ المسروق كاملاً والذي يفوق 500 مليون سنتيم، إضافة إلى السلاح الناري المستخدم في عملية السطو وكذا السيارة، التي بيّن التحقيق أنها سُرقت صباح نفس اليوم من صاحبها تحت طائلة التهديد، لتستخدم في عملية السطو على مركز البريد.
تعود وقائع القضية إلى نفس اليوم في حدود الساعة الثامنة والنصف (08:30) صباحاً، أين أجهز شخصان (02) على مركز البريد المذكور، حيث كان أحدهما يرتدي لباساً نسائياً ويضع كمامة على وجهه، أين استوليا على المبلغ الموجود بالخزنة تحت التهديد بالسلاح للقابض والعاملين بالمركز.
وأمام بداية توافد المواطنين وبغرض الخروج من هذه الورطة، أطلق أحد منفّذي العملية طلقات نارية في السماء لتفريق الجموع، ومن ثمَّ ركبا على متن سيارة ولاذا بالفرار، إلا أن تقفّي أثرهما ومتابعتهما مع التدخل السريع لأفراد الدرك الوطني، أسفرا عن توقيف أحدهما (01) واسترجاع الحقيبة التي تحوي المبلغ المالي المسروق، إضافة إلى السلاح الناري والمركبة المستخدمين في عملية السطو، في حين أن شريكه، الذي تم تحديد هويته، لاذ بالفرار وسط الأحراش، وقد تم إلقاء القبض عليه هو الآخر (01) في وقت لاحق.
بعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية، سيتم تقديم الموقوفين (02) أمام الجهات القضائية المختصة، بتهم: تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية، السرقة مع حمل سلاح ظاهر وحيازة أسلحة وذخيرة من الصنف الخامس بدون رخصة.