طباعة هذه الصفحة

بعد أن أغلقت العديد منها خوفا من العدوى

عيادات خاصة تلتزم بتقديم خدمات مجانية لمرضى كورونا

صونيا طبة

منع الضمير المهني بعض أصحاب العيادات الخاصة بالجزائر العاصمة من صدّ الأبواب في وجه مرضاهم، في وقت أغلقت العديد منها خوفا من الإصابة بعدوى فيروس كورونا، بل واصلوا خوض المعركة متحدين الصعاب من خلال توفير الرعاية الصحية للمرضى وإجراء الفحوصات اللازمة، في حين أن البعض من هذه العيادات الطبية الخاصة إلتزمت بالتكفل وتقديم خدمات مجانية لفائدة مرضى كورونا.
في جولة قادت «الشعب» إلى بعض العيادات الخاصة التي استمرت في العمل بالجزائر العاصمة، بالرغم من انتشار جائحة كورونا، على غرار مركز التصوير الطبي الواقع بالرويبة وعيادة طبية بالدويرة، أظهر الأطباء استعدادهم للتضحية بأنفسهم في الصفوف الأولى لمواجهة الوباء غير مبالين بخطر عدوى الفيروس، خاصة وأنهم يستقبلون يوميا حالات مؤكدة وأخرى مشتبه في إصابتها بكوفيد -19، مؤكدين رفضهم ترك المرضى تائهين وتأجيل الفحوصات والمواعيد إلى أجل غير مسمى.
ومن بين العيادات الطبية التي خاضت معركة كورونا بامتياز، مركز التصوير الطبي بالرويبة بعد إجرائها لفحص السكانير مجانا لفائدة المرضى الذين أكدت التحاليل إصابتهم بالفيروس المستجد أو المشتبه فيهم، إذ يبذل أطباؤها مجهودات قصوى للتكفل بمرضى كورونا من جهة وجميع الحالات التي تستقبلها العيادة من جهة أخرى، بغرض تقديم خدمات نوعية لكل مريض يتوافد على العيادة، وهو ما جعل الأطباء يتكفلون بـ10 مرضى كورونا فقط يوميا وبمواعيد محددة لتقليل تزامن تواجد المرضى داخل العيادة.
وبسبب قلة عدد فحوصات فيروس كورونا، يلجأ المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة باختلافها الى القيام بفحص السكانير الذي يظهر تواجد الفيروس في الجسم، وبالتالي يمكنهم التأكد من الإصابة بما يسمح للمرضى بمباشرة العلاج دون الاعتماد على التحاليل والفحوصات المخبرية، ما جعل أطباء خواص يتطوعون لخدمة المرضى مجانا.
وتتخذّ هذه العيادات كل الإجراءات الوقائية اللازمة والاحتياطات الخاصة ضد العدوى، كإلزام المرضى باحترام التباعد وارتداء الكمامات، بالإضافة الى التزام الزطباء الذين يشخصون حالتهم بأدق تفاصيل تدابير الوقاية من كورونا من خلال ارتداء الأقنعة الطبية والقفازات المخصصة للتعامل مع حالات كورونا لتفادي انتشار العدوى.
من جهتهم أكد بعض المصابين بفيروس كورونا المستجد، أنهم يعيشون حالة قلق لا تنتهي بسبب معاناتهم مع فيروس كورونا، خاصة وأنه يبقى في الجسم لمدة طويلة تتعدى الشهر، حسب حالة كل شخص، وهو ما يجعلهم مضطرين الى القيام بالتصوير الطبي «سكانير»، معبرين عن استحسانهم للمبادرات التطوعية للأطباء الخواص الذين يقدمون لهم خدمات مجانية في هذا الظرف الصعب زيادة على حسن استقبالهم والتكفل الجيد بهم.