طباعة هذه الصفحة

قال إن الحجر يؤدي إلى الاكتئاب، بن حليمة:

ضرورة التعامل بتفهم مع الأطفال في العيد

حياة. ك

اعتبر مسعود بن حليمة، أخصائي في علم النفس، أن حالة الحجر الصحي الذي فرضها فيروس كورونا المستجد غير مسبوقة وتمثل صدمة نفسية بالنسبة للعائلات التي تعودت الزيارات في عيد الفطر على مر الأعوام..
أوضح بن حليمة في تصريح لـ «الشعب»، أن تداعيات الحجر الصحي تتحول الى مكبوتات وبالتالي تصبح حالة نفسية، تؤدي هذه الأخيرة إلى الاكتئاب، فيوقع ما يسمى «خبل « في الأسرة، نتيجة عدم الالتقاء مع الأقارب وتبادل الزيارات والتهاني فيما بينهم، وذلك بالرغم من الوسائل التكنولوجية الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي.
اعتبر المتحدث، أن التحضيرات التي كانت تسبق العيد عادة من شراء المستلزمات لصناعة الحلويات لهذه المناسبة واقتناء ملابس جديدة للأطفال، هي الصدمة الوحيدة، لأن فرحة العيد لن تظهر لدى الأطفال الذين تعودوا على ملابس جديدة يتفاخرون بها أمام أقرانهم، وهذا يؤثر على الصغار أكثر من الكبار، لأنهم لا يفهمون لا كورونا ولا الحجر، ويؤدي ذلك إلى مشكل مع الأولياء.
وأمام هذا الوضع، يرى بن حليمة أنه لابد أن يعرف الأولياء كيفية التعامل مع أولادهم، وذلك بإقناعهم بأن هذا الوباء خطير بطريقة بسيكولوجية والصبر عليهم وأن يكون لدى الأولياء تفهم موضوعي.
وقال الأخصائي النفساني، إنه لابد من الرجوع إلى ثقافة التعايش، لأنه لا يوجد حل آخر للحفاظ على صحة وحياة الفرد، وهو أن تخفيف حالة الحجر أو رفعه ليس لصالح المواطن، لأنه في الأخير لا يزال غير واع بدرجة الضرر والخطر، مشيرا انه من الناحية النفسية، يوجد قلة وعي، ولا يزال هناك تهور وعدم مبالاة من قبل المواطنين، وهذا الخطر بعينه.