طباعة هذه الصفحة

ملفات عالقة وتطلعات في يوم إفريقيا

تحرير آخر مستعمرة بالقارة تحدٍّ يجب رفعه

أحيت الشعوب الأفريقية، أمس، يوم إفريقيا وهو اليوم الذي شهد تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية فى عام 1963، والتي بنت عملها على أساس تحقيق تطلعات شعوبها وتحريرها من الاستعمار.
وتبرز الاحتفالات التي تنظم على مستوى دول القارة روح التضامن الأفريقي والوحدة فى مواجهة التحديات لتحقيق التطلعات المشتركة لشعوب القارة، وفي مقدمتها تحقيق التنمية المُستدامة، وتعزيز السلم والأمن، فضلاً عن تمكين الشباب الأفريقي، وتحسين الخدمات الصحية في أفريقيا وإنهاء الاستعمار من القارة.
في هذا السياق، نفذ الاتحاد الأفريقي عدة مخططات استهدفت تحسين حياة جميع الأفارقة، أولها أجندة 2063 كخارطة طريق أفريقية مشتركة للتنمية القارية، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، والالتزام ببناء الدولة والوحدة الاجتماعية، والتأكيد على أن استقرار القارة هو شرط للاستثمار والتكامل الإقليمي والنمو الاجتماعي والاقتصادي.
من جهة أخرى، ترتبط إفريقيا بشراكة قوية مع الأمم المتحدة، وهي أيضا شريك قوي في جهود السلام وإنهاء الاستعمار، خاصة في القارة السمراء، حيث لاتزال الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا.
ورغم محاولات الاختراق والتأثير، لازال الاتحاد الإفريقي يضع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر استفتاء شعبي، من أولوياته ويمتلك صفة الطرف الشرعي والشريك للأمم المتحدة في تسوية النزاع.
وتجمع معظم الدول الإفريقية، على أن حركة التحرر في إفريقيا، تظل منقوصة، بسبب استمرار الاحتلال المغربي في السطو على أراضي صحراوية واسعة يستغلها في نهب الثروات وقمع المواطنين الصحراويين وسط تعتيم إعلامي وسياسي مطبق.
وتحتفل إفريقيا هذا العام بيومها وهي أكثر حاجة إلى تعزيز التضامن من أي وقت مضى من أجل رفع التحديات الراهنة ومن بينها مواجهة جائحة كوفيد 19 والحدّ من تداعياتها على بلدان القارّة وشعوبها.