انعكست عملية توزيع 100 ألف كمامة بالمجان بشكل جلي على سكان مختلف دوائر ولاية أم البواقي بالإيجاب والتجاوب في ارتدائها بنسب مقبولة وسط ازدياد وعي الساكنة هناك بضرورة التقيد بهذا الإجراء الوقائي.
فالزائر لمدن أم البواقي، عين البيضاء، عين مليلة، عن فكرون وعاصمة الولاية، يقف على صورة جديدة لم يعتدها السكان توحي بوعي هؤلاء وازدياد إدراكهم بخطورة الوباء من جهة وبساطة السلوك الايجابي الواجب إتباعه للتصدي للمرض من جهة أخرى، حيث استجاب جل السكان خلال يومي العيد في فترات الخروج بين الساعة السابعة صباحا والواحدة ظهرا بارتداء الكمامات، والتزام التباعد الاجتماعي، خاصة بمحلات بيع المواد الغذائية المسخرة للمداومة.
وكانت الحملات التحسيسية المنظمة طيلة الأسابيع الماضية والتي اختتمت بعملية توزيع 100 ألف كمامة عشية العيد، بمختلف دوائر لولاية، أساسا متينا للتوعية من جهة ولتزويد السكان بالكمامات مما سهل إنجاح وإقناع الكثيرين في بضرورة ارتدائها.
واشرف والي أم البواقي، على عملية التوزيع المجاني بعد ضبط برنامج محكم بمشاركة مختلف أطياف المجتمع، خاصة المعروفة بمصداقيتها في العمل الجمعوي التطوعي المجاني، وكذا بالأشراف المباشر لرؤساء لدوائر بأقاليم اختصاصهم عبر الولاية.
ومن بين الجمعيات التي شاركت وأنجحت عملية التوزيع، جمعية إطارات الشباب للإبداعات، أفواج الكشافة الإسلامية، الهلال الأحمر الجزائري، جمعية شباب الغد، جمعية الفلك، سواعد الإحسان رؤساء إحياء نشطاء جمعويون وغيرهم.