طباعة هذه الصفحة

عودة تدريجية

جمال أوكيلي
30 ماي 2020

رفع الحجر الصحي عن 4 ولايات مؤشر مشجع على مسح هذا القرارعلى جهات أخرى في حالة الامتثال لقواعد الوقاية المعمول بها منذ أن  أقرتها السلطات العمومية لمنع تفشي وباء كورونا.
وبهذا نكون بصدد  العودة  الى الحياة العادية شيرطة الاحترام الصارم للاجراءات المعمول بها وهذا وفق قاعدة التدرج استنادا الى المرجعيات العلمية الساهرة على تطبيق النظام الحماية لامتبع حاليا لفائدة الوطن والذي يشدد على تفادي المخالطة وتحاشي كل أشكال التوصال المباشر المضر بالانسان.
وقرار ازالة الحجر الصحي عن 4 عينات من الولايات 3 في الجنوب وواحدة في الغرب مبني على دراسة دقيقة من قبل الجهات المسؤولة التي رأت بأنه من الأجدر الشروع في مرحلة الفتح بناءا على معطيات واقعية أثبتت في فترة 14 يوماان تلك المناطق بامكانها ان تتجاوز الغلق خلال الساعات المحددة آنفا، وتعمل على تعليمات حذرة لاتغامر أبدا بحياة الناس بل ان المسؤولية أسندت الى الوالي الذي يقدرحقا طبيعة الوضعية الوبائية.
ولايسعنا كذلك الا التذكير بالمعاينة التي  سجلها  فريق الخبراء الصيني الذي عمل لفترة في الجزائر والذي وصف الوضع الصحي بـ « المستقر» جراء ماوقف عليه في الميدان وزيارته لبعض من المستشفيات ومحادثاته مع المختصين الجزائريين  في هذا المجال.
ويعد ذلك الوصف بمثابة ملخص لكل ما أنجز الى غاية اليوم على صعيد محاربة كوفيد 19 باستعمال وسائل جبارة وامكانيات ضخمة لمنع انتشار والتقليل من الأذى الذي يسببه للإنسان وهذا ماديا وبشريا أتت بزكلها بناءا على ما لاحظه المختصون الصينيون في الواقع من تكفل صحي بكل المصابين ومتابعتهم الى غاية تعافيهم وأكبر دليل على ذلك حالات الوفيات والشفاء.
وعليه، فمن الضروري انتعاش  الدورة الاقتصادية واستئناف العمل في القطاعات المنتجة خاصة التي تضررت بحكم آثاركورونا  والمعروفة بخلق القيمة المضافة وضمان تموين السوق الوطنية بما يلزم من مواد أساسية لتفادي الندرة وهذا هوالانشغال القائم حاليا لدى السلطات العمومية.
ولاينفي أحد تداعيات الأزمة الصحية على المهن الحرة وماخلفته من آثار جانبية في شقها الاجتماعي غيرهذا لم يمنع أبدا من وضع هذا الملف ضمن سلم الأولويات  للتكفل به تكفلا كاملا بمساعدة الجماعات المحلية وصناديق التعويضات، المنظمات، الاتحادات والجمعيات، كل هذه الآليات مدعوة ان تساعد السلطات العمومية في مسعاها… في مرافقة ماديا كل أولئك المتضررين منتوقف نشاطهم اليومي والىغاية اليوم فان 955.  321 شخص استفادوا من منحة التضامن.. والعملية ماتزال تجري على قدم وساق.
وفي حالة الاحترام الكامل لتدابيرالوقائية فان قراررفع  الحجر الصحي سيشمل ولايات أخرى أرقامها مشجعة الى غاية اليوم، ان استمرت في خانة صفر اصابات ولابد أو بالأحرى حتمية علينا أن نتجاوز هذا الوضع مهما كان الأمر ولاتبقى في حجر الى آخر ومواعيد مهمة تنتظر البلد.