طباعة هذه الصفحة

نشاطات بادرت بها الجمعيات

مواطنو ورقلة يدعون المنتخبين المحليين إلى التحرك

ورقلة : إيمان كافي

وجهت العديد من الجمعيات بورقلة نشاطها خلال الفترة الأخيرة نحو إنتاج الكمامات وتوزيعها وكذا المشاركة في تعقيم الشوارع في إطار اندماجها في حملات مكافحة فيروس كورونا كوفيد 19 وعيا منها بأهمية السلامة البيئية والصحية وإن كان نشاط حملات النظافة تحضيرا لانطلاق موسم الحر وتفاديا لانتشار الحشرات الضارة يبدو في بدايته.
ومع ذلك سجلت بعض الجمعيات مشاركتها، حيث أطلق المكتب الولائي للجمعية الوطنية للعمل التطوعي بورقلة حملة نظافة بحي النصر رفقة سكان الحي مع التقيد باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب انتشار عدوى فيروس كورونا، هذا وتواصلت العملية وشملت إعادة تهيئة الحديقة المقابلة لإقامة 1000 سرير بحي النصر، أما شباب حي سعيد عتبة فقد نظموا أيضا تحضيرا لاستقبال عيد الفطر بأحسن الأجواء البيئية حملة نظافة للحي.
هذا وكان أعضاء جمعية الأيادي البيضاء رويسات قد أطلقوا حملة نظافة خلال شهر رمضان وتحسبا لانطلاق موسم الحر كما أنه وفي إطار تضامن وتكاتف سكان حي 324 مسكن ورقلة تم تنظيم حملة مماثلة، من جهة أخرى تحضر جمعيات محلية لإطلاق حملات نظافة خلال الأيام القادمة على غرار جمعية قصر ورقلة وجمعية شباب الخير الرويسات حيث تستهدف هذه العمليات رفع القمامة وتنظيف المحيط والقيام بعمليات تشجير تفاديا لانتشار بعض الحشرات الضارة التي تعرف تكاثرا ملحوظا خلال موسم الحر بالإضافة إلى إطلاق حملات لتجميع العقارب التي تعد من بين أخطر الحشرات السامة المنتشرة بكثرة.
وفي هذا السياق دعا بعض المواطنين في حديث لـ«الشعب» الجهات المعنية إلى ضرورة الالتفات إلى نظافة المحيط وتكثيف حملات النظافة ورش المبيدات لمكافحة الحشرات الضارة التي أضحت تطرح مشكلا كبيرا في عدد من الأحياء وأعربوا عن أسفهم للوضع الذي آلت إليه بعض الشوارع والتجمعات السكنية كما أبدوا تخوفهم من مآلات تراكم النفايات التي قد تشكل بيئة جاهزة لتكاثر الحشرات في المحيط وهي ظاهرة تعرف تناميا خاصة خلال فصل الصيف وبعد هبوب الزوابع الرملية، الأمر الذي يؤدى إلى خلق نقاط سوداء متفرقة ويساهم بشكل كبير في تهديد صحة الساكنة وخاصة الأطفال منهم الذين يترددون بكثرة على هذه الأماكن المفتوحة ويخلق تخوفا كبيرا من الحشرات الضارة المنتشرة خاصة داخل الأحياء التي تغرق في الرمال وأكوام النفايات الهامدة، سيما منها العقارب السامة التي تتسبب سنويا في وفاة أكثر من شخص على المستوى المحلي.
يذكر أنه وتفاديا لخطورة موجة الحر وما تسببه من انتشار للحشرات الضارة وجب على المواطنين اتخاذ كل التدابير الوقائية من أجل الحفاظ على سلامتهم وتفاديا لتسجيل حالات التسمم العقربي، حيث يتطلب ذلك ضرورة رفع النفايات بشكل دوري من أمام المنازل وكذا مخلفات البناء والردم والقضاء على المفرغات العشوائية والحرص على ترميم المنازل وصقل ثقوب الجدران باعتبارها أماكن قد تتخذها العقرب كبؤرة من البؤر للعيش والتكاثر فيها مما قد يشكل خطرا كبيرا على الإنسان.