كذبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والناخب الوطني جمال بلماضي عبر بيان رسمي نشر، صبيحة أمس، بموقع الفاف، التصريحات التي أطلقها الظهير الأيمن لنادي فرايبورغ الألماني جوناتان شميد لمجلة فرانس فوتبول، المتعلقة باتصالات المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية ل « الخضر « به قصد الالتحاق بالتشكيلة، للاستفادة من خدماته خلال الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر الفريق الجزائري في مقدمتها تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 المزمع إقامتها شهر جانفي بالكاميرون.
جاء رد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وبلماضي على التصريحات القاضية باتصالات المسؤول الأول على الجهاز الفني ل «الخضر» باللاعب الفرنسي جوناتان شميد الذي يبلغ من العمر 29 سنة، قصد الاستفادة من خدماته في تاريخ الفيفا المقبل، بعد أقل من 24 ساعة عن إطلاقها، للحد من الشائعات التي باتت تضر باستقرار الطاقم الفني والاتحادية وتشتت تركيزهم حول المواعيد الهامة التي تنتظر الخضر في الأشهر القليلة المقبلة.
نفى «الكوتش جمال» في تصريح لموقع الفاف اتصاله بلاعب نادي فرايبورغ وقال بهذا الخصوص «لم أتصل باللاعب جوناتان شميد، قد يكون الأمر صحيحا لكن في حالة ما إذا اتصل به شخص آخر انتحل شخصيتي، من جانبي لم أتحدث أبدا أو أتبادل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع هذا اللاعب»، وتابع حديثه «لن أقوم اليوم بتغيير طريقة عملي أو تعاملي، عندما يتعلق الأمر بالتقرب من لاعب مهم للمنتخب الوطني، ولهذا الأمر بالذات أرفض قطعا كل هذه الافتراءات».
الناخب الوطني لم يفوت الفرصة وتحدث عن الأخبار التي راجت في الأسابيع الماضية في وسائل الإعلام الجزائرية والإسبانية حول الاتصالات التي باشرها مع حارس ريال مدريد لوكا زيدان تحضيرا للخلف، وتحدث قائلا «اغتنم الفرصة لأؤكد نفس الشيء بخصوص الأخبار التي راجت مؤخرا حول اتصالي بالحارس لوكا زيدان والتي أضعها في خانة «الفايك نيوز»، وإذا لم أقم بالرد وقتها ولن أقوم بذلك مستقبلا أمام هذا النوع من الأكاذيب، ذلك راجع لكون لوكا زيدان لم يقم بالتصريح عبر وسائل الإعلام».
بيان الاتحادية أكد بأن بلماضي حرص على تقديم رد مفصل وتكذيب بعض الأخبار، لوضع حد أمام جميع التكهنات والتأويلات التي صدرت بعد إعلان أسماء هؤلاء اللاعبين، كما أكدت الفاف تدعيمها للناخب الوطني، وترى أن انتهاج اللاعبين الراغبين في التطور تحت قميص المنتخب الوطني أو استخدام مثل هذه الخدعة من أجل لفت انتباه منتخبات أخرى قد ولىّ.
هذا، وكان التصريح الذي أدلى به جوناتان شميد، «هز» مواقع التواصل الاجتماعي التي استغربت اهتمام بلماضي بظهير أيمن يبلغ من العمر 29 سنة، رغم تواجد عدد كبير من اللاعبين الموهوبين في هذا المنصب الذين اعتمد عليهم بلماضي في أكثر من مناسبة على غرار بطلي إفريقيا (يوسف عطال ومهدي زفان) بالإضافة إلى خريج مدرسة مولودية وهران رضا حلايمية الذي تنقل إلى الاحتراف الموسم الحالي بنادي بيرشوت البلجيكي، دون نسيان صاحب 27 ربيعا ابن مدينة الباهية وهران حسين بن عيادة الذي يتصارع على خدماته أكبر الأندية العربية قصد انتدابه خلال الميركاتو الصيفي المقبل.
بالمقابل، فإن الأخبار الكاذبة التي راجت منتصف شهر رمضان حول اتصال بلماضي بالحارس لوكا زيدان، كانت قد لقيت استحسان الجمهور الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الجميع بأن الناخب الوطني أحسن بالتفكير فيما بعد الثنائي (مبولحي ودوخة) اللذان بلغا السن 34، بالإضافة إلى الحارس أليكسندر أوكجدة صاحب 32 ربيعا.
للإشارة، فإن تصريح الناخب الوطني استثنى كل من حسام عوار الذي لم يتعد سن الـ 21، والمهاجم ريان شرقي الذي سيبلغ عامه السابع عشر في 17 أوت المقبل، حيث لم يقل أي شيء عنهما رغم أن الكثير من التقارير الصحفية تحدثت عن المنتخب الذي سيختاره كل واحد منهما ..والبعض منها ربطتهما بالمنتخب الوطني في الفترة الأخيرة، وفي المقدمة نجد عوار الذي ينتظر الجميع انتقاله هذه الصائفة إلى نادي مانشيستر سيتي الإنجليزي بعد إلحاح غوارديولا على خدماته للموسم الثالث على التوالي، وهي الخطوة التي قد ترسم اختياره اللعب للجزائر لتفادي ضغوطات رئيسه جون ميشال أولاس، خصوصا بعدما كان قد رفض استدعاء الناخب الفرنسي ديديه ديشون خلال تاريخ الفيفا لشهر نوفمبر 2019 بطريقة ذكية، بعد إدعائه الإصابة وهو ما فتح باب التأويلات لدى الصحافة الفرنسية وقتها.