طباعة هذه الصفحة

المدير العام لجريدة الشعب مصطفى هميسي يشرح مخطط النهوض باليومية

جلال بوطي

 كسب رهان التحول الرقمي لضمان الديمومة
قدم، اليوم السبت، الرئيس المدير العام لـيومية «الشعب» مصطفى هميسي، النظرة الجديدة للنهوض بالجريدة وجعلها قطبا إعلاميا وطنيا يضطلع بهيكلة قطاع الإعلام في البلاد، وذلك من خلال التركيز على تكوين المورد البشري، مبرزا أهمية التحول إلى الرقمنة لمسايرة التغيرات التي يعرفها عالم الصحافة، لا سيما الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي.

تركز الرؤية الجديدة كما فصّلها الأستاذ هميسي خلال لقاء مع مراسلي الجريدة، على إعادة يومية «الشعب» إلى مكانتها اللائقة لدى الرأي العام الوطني كوسيلة إعلامية على هرم قطب إعلامي وطني، يضطلع بهيكلة الساحة الإعلامية، عبر مراحل تنظيمية تتقدمها مواكبة التحول في المجال الرقمي، وذلك بإنشاء جريدة إلكترونية ترافق موقع الجريدة تزامنا مع التحولات الراهنة في قطاع الإعلام في ظل تراجع الورقي، التحدي الذي يواجه أغلب الصحف.
كما أعلن في اللقاء الذي جرى حضوريا للبعض وعبر تقنية التحاضر عن بعد، للبعض الآخر، عن مخطط للتنمية يتضمن إنشاء مركز للدراسات الإعلامية والإستراتيجية وآخر للتدريب والتكوين وفقا لما تسعى إليه السلطات العمومية بجعل مؤسسة «الشعب» مشروع مسار متواصل وليس مجرد مؤسسة إعلامية عادية قائلا «إن المهمة عويصة في ظل وضع مالي صعب، إلا أن الطموح أكبر من ذلك بالانتصار للوصول إلى كل مناطق البلاد ولكل المواطنين».
وحث الرئيس المدير العام على ضرورة التحلي بالمهنية والاحترافية في نقل الخبر، والتركيز على العمل الجواري ونقل انشغالات المواطنين لا سيما في مناطق الظل مع الاحترام الصارم للخط الافتتاحي الوطني لليومية.
وبالمقابل تم الاستماع إلى انشغالات المراسلين التي تركزت في مجملها حول الجانب المهني وفي صدارتها أثير مشكل توزيع الجريدة بالولايات، الذي تعاني منه أغلب اليوميات، إضافة إلى انشغالات مهنية أخرى وعد المدير العام بالتكفل بها مع التصور الجديد للرقي بالجريدة خاصة على المستوى الرقمي، مشيرا إلى أن مصادر التمويل التقليدية غير كافية لضمان الاستمرارية ولابد أن يتعاون الجميع على إيجاد مصادر تمويل بديلة.
ولتحقيق تطور سريع في جودة العمل الإعلامي لـ«الشعب» شدد هميسي على أهمية انفتاح المراسل الصحفي على الجامعة ومتابعة أطروحات الباحثين نظرا لأهميتها البالغة، داعيا إلى الابتعاد عن وضع المراسل كجزء من السلطات المحلية وإغفال الانشغالات الحقيقية للمواطنين لبلوغ حق الإعلام مع مسايرة التطورات الحاصلة في تكنولوجيا الاتصال خاصة الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي.
من جهته، أكد رئيس القسم المحلي جمال أوكيلي على التركيز على الزاوية المهنية ورفع مستوى الاحترافية في ظل التنافس بين وسائل الإعلام مبرزا أهمية إنشاء صفحات خاصة بأخبار الولايات تكون مهمتها التعمق في تناول انشغالات المواطنين، لا سيما ما يعرف بمناطق الظل، قصد التقرب أكثر من القارئ.
واعتبر أوكيلي تناول القضايا الجوهرية للمواطنين نافذة لاستقطاب القراء وتحقيق خدمة عمومية، داعيا المراسلين إلى التنوع في إنتاج المادة الإعلامية بما يتماشى مع متطلبات الوضع الراهن الذي باتت تمليه السلطة الرابعة.