طباعة هذه الصفحة

عماري يهدد بغلق الأسواق حال عدم الالتزام

شروط صارمة لبيع وشراء أضاحي العيد

زهراء.ب

شرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في تطبيق المرحلة الثانية من رفع الحجر التدريجي على أسواق الماشية، لتمكين الموالين من تصريف منتوجهم، والمواطن من شراء أضحية عيد الأضحى المبارك، ولكن وفق شروط صارمة تستدعي احترام تدابير الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، وهي مسؤولية يتشارك فيها الجميع من مصالح الفلاحة، التجارة، الأمن، وليس البياطرة فقط مثلما قال وزير القطاع لأن مسؤوليتهم تقتصر على مراقبة الصحة الحيوانية.
لم يستبعد وزير الفلاحة و التنمية الريفية شريف عماري، أمس، و هو يرد على سؤال «الشعب» على هامش حفل تكريم ممثلي البياطرة بولاية البليدة، فتح نقاط بيع أضاحي عيد الأضحى المبارك، على مستوى المدن الكبرى، لتمكين المواطنين من شراء أضحية بسعر يراعي قدرتهم الشرائية، غير أن العمل منصب في قطاع حاليا على تطبيق المرحلة الثانية من قرار رفع الحظر على أسواق المواشي على مستوى الولايات، بعدما تم تعليقها لأكثر من شهرين بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.
وشدد عماري على ضرورة تقيد الموالين خلال ممارسة نشاطهم بفضاءات البيع بتدابير الوقاية من فيروس كورونا، من ارتداء الكمامة، غسل اليدين بالمطهرات، الحرص على التباعد الاجتماعي، مهددا بغلق الأسواق في حال لم يتم احترام هذه الإجراءات.
بالمقابل طالب من المصالح التجارية و الأمنية توفير كل الظروف الملائمة للموالين لتمكينهم من احترام التدابير  الوقائية الموصى بها من قبل وزارة الصحة، لمنع تفشي وباء كورونا لأن هذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع و ليس المصالح البيطرية التي يرتكز عملها على مراقبة الصحة الحيوانية، وسلامة المواشي.
وقال عماري إن «تحدي كبير» ينتظر القطاع لضمان سلامة أضاحي العيد في زمن الحجر الصحي، و ضمان استمرارية نشاط الموالين لتعويض الخسائر التي لحقت بهم جراء غلق أسواق المواشي، معلنا عن اتخاذ جملة من التدابير لإحكام المراقبة على صحة الثروة الحيوانية، و متابعة عملية ذبح و سلخ الأضاحي لمنع تكرار ظاهرة «اللحم الأزرق».
وشدد في هذا السياق، على القيام بحملات تحسيسية و توعوية عبر وسائل الإعلام لدفع الموالين و المواطنين على حد سواء لاحترام إجراءات الوقاية.
وعن الإجراءات المتخذة من قبل مصالح دائرته الوزارية لتطويق بؤرة مرض الحمى المالطية الذي انتشر في ولاية سعيدة، جعلت السلطات المحلية تطلق تحذيرا من استهلاك الحليب غير المبستر، بعد أن وصلت عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 64 شخصا إلى غاية 18 جوان الجاري، رفض الوزير الإجابة عن السؤال بحجة أن الحدث غير مخصص لهذا الموضوع، وأبدى استعداده لتقديم توضيحات في هذا الموضوع في لقاء خاص.
تقليد جديد للاعتراف بالجميل
وأرسى عماري، تقليدا جديدا في القطاع للاعتراف بجميل الموظفين، الاطارات، و المهنيين دون استثناء، و تشجيعهم معنويا على بذل المزيد من المجهودات، في إطار ترقية الإقتصاد الوطني، و تحريره من التبعية للخارج، و بعد أن كرم عدد من الفاعلين و المهنيين في القطاع، على غرار الباحثين، أعوان الغابات، مستثمرين، خص أمس ممثلين عن سلك البياطرة من ولاية البليدة بتكريم خاص، نظير مجهوداتهم المبذولة في اطار الحفاظ على سلامة غذاء المواطنين خاصة خلال فترة الحجر الصحي الكلي.
وأبرز عماري، في حفل نظم على شرفهم بمقر الوزارة، مهام البيطري التي لا تقتصر على مراقبة الصحة الحيوانية، ومنه سلامة غذاء المواطنيين، بل تشمل كذلك مراقبة الواردات و حماية الصادرات الجزائرية بمنح شهادة السلامة الصحية للمنتوج، فضلا على أنه عنصرا فعالا ضمن خلية الإنذار المبكر، على اعتباره نشاطه الميداني في البلديات، للتبليغ عن الأوبئة، ومنه تقديم المساعدة للسلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في وقتها لمنع إنتشارها حفاظا على صحة المواطن.
وأحصى وجود 10 الاف بيطري عمومي و خاص، ينشطون في الميدان، و عملهم مستمر رفقة الجيش الأبيض لمجابهة جائحة كورونا، خاصة في مناطق الظل، داعيا إياهم الى تطوير معارفهم عن طريق التكوين و البحث و التفتح عن العالم، لتحسين تدخلهم في ظل تفشي الأوبئة و الأمراض.
واعتبر البياطرة هذا التكريم، بمثابة تحفيز معنوي أكثر منه مادي، ويعطيهم دفعا لمواصلة مهامهم الميدانية خدمة للوطن.