طباعة هذه الصفحة

يعانون أزمة الحصول على أدوية بإقاماتهم

كورونا يلقي بظلاله على مرضى الإيذر بوهران

وهران: براهمية مسعودة

يواجه من يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية «HIV» بالجزائر عامة والجهة الغربية، خاصة أزمة في الحصول على أدوية أو مغادرة منازلهم، وذلك منذ إيقاف جميع وسائل النقل، وسط تخوفات متزايدة من تعرضهم لخطر العدوى بفيروس كورونا المستجد.
على ضوء ذلك، دعت الجمعيات الوطنية المتخصصة في تقديم الدعم لمرضى الأيدز والمتعايشين مع فيروس»السيدا» بالجهة الغربية من الوطن، إلى ضمان استمرار حصول حاملي فيروس نقص المناعة البشرية على الأدوية والعلاجات الخاصة، لاسيما في ظل الأزمة الراهنة.
يأتي ذلك بعدما خصّصت وهران مصلحة الأمراض المعدية التابعة للمستشفى الجامعي، الحكيم بن زرجب بوهران – وهو المركز الوحيد الجهوي الذي يتكفل بعلاج حاملي فيروس نقص المناعة البشرية بالجهة الغربية والجنوبية الغربية، لتكون مصلحة مرجعية للمصابين بفيروس كورونا، مع تجنيد كل أطباء الأمراض المعدية لمحاربة الوباء الجديد.

تزويد المرضى بالأدوية بمقرات إقاماتهم

وقد حملت جمعية حق الوقاية ضد السيدا على عاتقها نقل الأدوية لمرضى فيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) إلى مقرات إقامتهم بسبع ولايات مجاورة لوهران، وذالك إلى غاية تيارت وتسمسيلت كمبادرة «فريدة» لوقاية هذه الفئة الهشة من وباء كورونا المستجد وكذا مضعفات الإيقاف المفاجئ للعلاج، لاسيما في ظل وقف حركة النقل بين الولايات.
وأكّد الدكتور «يحي زوبير»، عضو مجلس إدارة الجمعية، أنهم يعملون جاهدين رفقة كل أعضاء المؤسسة من أجل  توفير كافة الأدوية للمرضى بخارج الولاية، إضافة إلى المعقمات والكمامات، وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة ومصلحة الأمراض المعدية، مثمنا في الوقت نفسه مجهودات الطاقم الطبي وشبه الطبي وكل عمال الصحة.
وقالت «بوجليل آمال»، منسقة مجموعة الدعم على مستوى الجمعية والمسؤولة عن فئة المتعايشين مع الفيروس، أنّ «مخاوفهم ازدادت كثيرا بعد انتشار الكورونا لضعف المناعة، وألا يتمكنوا من تلقي العلاج طوال الأزمة، مما يتسبب في تدهور صحتهم، ولاسيما وإنها واحدة من المتعايشات لسنوات..».
وبالمقابل، أشادت نفس المتحدثة بمجهودات مصلحة الأمراض المعدية التي لازالت، حسبها، تتكفل بالحالات الجديدة لمرض السيدا،  وتعمل جاهدة على إزالة كافة العقبات التي تمنع حصول حاملي فيروس نقص المناعة البشرية على العلاج، مع ضمان حصول الأشخاص الحاملين للفيروس بخارج الولاية على أدويتهم بأمان».
ووفق للدكتور، بوخاري يوسف، المكلف بالإتصال بمديرية الصحة لولاية وهران، فإنّ مصلحة الأمراض المعدية التابعة للمستشفى الجامعي بن زرجب لم تسجل ولا حالة «كورونا» عند الفئة المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، نظرا لإتباعهم الإجراءات الوقائية والاحترازية الواجب إتباعها، فيما أخذت كل الأمراض حقها من «كوفيد» بما فيها الأمراض القلبية والسكري والسرطان والقصور الكلوي ...