طباعة هذه الصفحة

في اليوم العالمي للمخدرات

الأمن الوطني يعالج أكثر من 19 ألف قضية

آسيا مني

عرفت الجزائر في السنوات الأخيرة ارتفاعا خطيرا في عدد الجرائم المتعلقة بالمتاجرة بالمخدرات والأشخاص المتورطين وكمية المحجوزات، حيث  حجزت مصالح الأمن الوطني خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2020، 02 طنّين  و660 كلغ و869 غرام من راتنج القنب، و985.014 قرص من المؤثرات العقلية، و01 كلغ و 199 غرام من الكوكايين و 16 غراما من الهيروين مع معالجة 19.340 قضية متعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتوقيف 23.200 شخص متورط فيها.   
في هذا الإطار قدم عميد أول للشرطة جمال قسوم رئيس المصلحة المركزية لمكافحة الإتجار غير الشرعي بالمخدرات التابع لمديرية الشرطة القضائية لدى تدخله بمنتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي الذي جاء بمناسبة إحياء لليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها الموافق لـ 26 جوان من كل سنة، عرضا خاصا بالإحصائيات المتعلقة بالمخدرات المحجوزة والقضايا المسجلة عبر مختلف وحداته الناشطة عبر الوطن، مبرزا من خلالها الاستراتجية المتبعة من قبل القيادة في هذا الإطار بالنظر إلى خطورة الشبكات المنظمة التي تروج هذه السموم وتطور أساليبها سنويا.
واعتبر عميد أول للشرطة قسوم أن أكبر نسبة للمحجوزات التقليدية من القنب الهندي وصلت 64 طن خلال 2013-2014  تم تسجيلها عبر المناطق الحدودية، فيما يتم حجز سنويا ما يقارب 8 طن خلال السنوات الأخيرة، مع تسجيل ارتفاع في  المتاجرة بالمهلوسات العقلية قارب المليوني قرص في 2019، مشيرا إلى ارتفاع يصل نسبة 50 بالمائة سنويا حول القضايا الخاصة بالتهريب الدولي للاتجار والاستهلاك . واستطرد يضيف بلغة الأرقام عن حجز مصالحه لـ08 طن و 627 كلغ من راتنج القنب، و1.677.646 قرص من المؤثرات العقلية و 10 كلغ و101 غرام من الكوكايين و 304 غرام من الهيروين مع معالجة 32.266 قضية متعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتوقيف 39.684 شخص متورط فيها خلال 2019.
من جهتها، تطرقت غنية قداش مديرة الوقاية والاتصال بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، للتعاون الدولي في  هذا المجال مبرزة اللإستراتيجية الوطنية المسطرة من أجل مكافحة المخدرات وإدمانها في الجزائر، التي تمتد من 2020 إلى 2024 وترتكز على الوقاية والتحسيس حول مخاطر المخدرات والعلاج وتقليص العرض والطلب على المخدرات.
وتطرقت قداش إلى إشراك البحث العلمي كآلية جديدة للمشاركة في مواجهة ظاهرة المخدرات مثمنة في هذا الإطار مساهمة كافة ممثلي الدوائر الوزارية ومختلف القطاعات المعنية، بما فيها المديرية العامة للأمن الوطني في التحسيس والتوعية من آثار المخدرات وإدمانها، مشيدة بدور التكفل الصحي للمدمنين وتبني خيار العلاج والتأهيل بالمراكز المختصة، كونه الأنجع للوقاية من هذه الآفة لتقليص الطلب على المخدرات والإدمان ومكافحة الجريمة، وهذا بإشراك جميع القطاعات المعنية.
بدوره أبرز عميد أول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة الاهتمام الذي توليه المديرية العامة للأمن الوطني لمجال التوعية والتحسيس من مخاطر المخدرات وإدمانها بالتركيز على الشباب كونهم الفئة الحساسة الأكثر عرضة لمخاطر هذه الآفة، بالاعتماد على الفضاء المفتوح من خلال إلقاء الدروس على تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي واعتماد مختلف الأنشطة التوعوية المتواصلة بـ48 أمن ولاية والتي بلغت 19690 نشاط توعوي جواري خلال سنة 2019 والثلاثي الأول من السنة الجارية، منها 4323 عرفت تغطية إعلامية من مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. كما ثمن ثقافة الوعي الأمني الذي أصبح يتحلى به المواطن، وذلك من خلال البلاغات التي تصل لمصالح الشرطة سواء عبر الرقم الأخضر 1548 أو الموقع الإلكتروني وصفحة الفيسبوك وتويتر للمديرية العامة للأمن الوطني.