جدل كبير تعرفه السّاحة الكروية، رغم غياب النّشاط على المستطيل الأخضر، حيث أن التصريح الأخير لرئيس الفاف، خير الدين زطشي، بجملة واضحة وبصفة قطعية مفادها «لن يكون هناك بطل هذا الموسم في حالة التوقف النهائي لمنافسات الرابطة المحترفة الأولى».
لم ينتظر رئيس القطب التنافسي لشباب بلوزداد، قريشي، طويلا للرد على المسؤول الأول لقلعة دالي ابراهيم، مؤكّدا أنّ فريقه يستحق اللقب باعتباره متصدّر الترتيب إلى غاية توقف المنافسة..وهذا الأمر يعطيه الأحقية للتتويج»، وذلك في ظرف استثنائي جراء وباء عالمي أخلط كل أوراق المعنيّين بالمنافسات الرياضية في العالم.
ويتبين أنّ الوضع صعب، ذلك الذي تعيشه الفاف والرابطة في مجال تسيير ما تبقّى من جولات البطولة، بعدما ذكّرا بضرورة إنهاء الموسم مهما كان تاريخ الاستئناف، وقامت الاتحادية بتقديم البروتوكول الصحي لوزارة الشباب والرياضة منذ عدة أيام، تحسّبا لأي قرار بإمكانية استئناف النشاط.
وإلى جانب مطالبة شباب بلوزداد بـ «كسب» اللّقب، فإنّ مشاكل أخرى طفت على السطح من خلال رفض أندية غرب وشرق البلاد العودة إلى المنافسة (حال الحصول على الضوء الأخضر)، وذلك لأسباب تنظيمية ومالية..بالنظر لعجزها عن توفير الإمكانيات لتحضيرات اللاعبين والآليات الاستثنائية لإجراء المنافسة ضمن النقاط التي يفرضها البروتوكول الصحي»المكلّف» بدون أدنى شك.
كما أنّ عمل الطّواقم الفنية تأثّر بشكل كبير بعد هذا التوقف لفترة طويلة، من خلال عدم معرفة الطريقة المثلى التي تمكّنها من إعادة الأمور البدنية والتكتيكية إلى المستوى الذي يمكّن الفريق من إجراء المقابلات بشكل جدي ومقنع، ناهيك عن تفكير اللاعبين والمدرّبين حول مستقبلهم، تحسّبا للموسم القادم ضمن الآليات التي يفرضها «الميركاتو الصيفي».
وفي الوقت الذي تراوح فيه الأمور مكانها لإيجاد حلّ «يرضي» الجميع لتجاوز الظرف الحالي، يسعى رئيس الرابطة في جولته الماراطونية للاستماع لانشغالات وآراء الأندية المعنية بقضية الاستئناف، وتحديد البطل من عدمه للوصول إلى توفير جملة من الاقتراحات، التي يمكن اعتبارها «بنك» معلومات، يمكن أن تكون أرضية صلبة لاتخاذ قرارات مفيدة ومنصفة لكل الفاعلين في كرة القدم الجزائرية.