طباعة هذه الصفحة

رسمت واقعا مريرا حذّر منه الأطباء

الإصابات بـ «كوفيـد 19» تجـاوزت 300 بعـد 4 أشهـر

فريال بوشوية

 رسمت الأرقام المرتفعة للإصابات بـ»كوفيد 19 « التي تجاوزت 300 إصابة يوميا، واقعا مريرا حذر منه الأطباء، بعدما سجلوا تراخيا في الالتزام بالتدابير الوقائية من قبل المواطنين، بعد التحكم في زمام الأمور الذي يحسب بالوفيات والحالات بالعناية المركزة، ساهم فيه اعتماد برتوكولات علاج جنبت الجزائر الأسوأ.
ارتفع عدد الاصابات بـ»كوفيد- 19» بنحو 112 إصابة جديدة في غضون الأيام الأربعة الأخيرة، إذ قفز من 171 حالة إلى 305 حالة جديدة أمس، وهو أعلى رقم تسجله الجزائر منذ تسجيل أول إصابة أواخر فيفري الأخير، ارتفاع توقعه الأطباء قياسا إلى التراخي في احترام الإجراءات الوقائية، لاسيما ارتداء الكمامات والتباعد.
وعاد الحديث عن تشديد الحجر الصحي، في ظل ارتفاع الحالات التي تجاوزت عتبة 200 إصابة لأول مرة، بعد مرور أربعة أشهر كاملة عن تسجيل أول إصابة لرعية أجنبي، قبل تسجيل أول حالة مطلع مارس الأخير، كخيار وحدها اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا تحدد اللجوء إليه من عدمه، خاصة وأنها أوعزت هذا الارتفاع إلى سببين الأول عدم احترام إجراءات الوقاية، والثاني تخفيف الحجر الذي عادة ما يتبع بارتفاع في الإصابات.
وعلى الأرجح، فإن تخفيف الحجر قد يكون فعلا أحد الأسباب التي لا تقل من حيث الأهمية، لاسيما وأن الارتفاع في عدد الحالات تزامن ومرور أسبوعين كاملين عن اتخاذ القرار، وإلى ذلك زادت الزيارات العائلية من تأزيم الوضع، إذ سارع المواطنون بعد إجراء الحجر يومي عيد الفطر، وحظر حركة السيارات، إلى زيارة عائلاتهم لتبادل التهاني رغم تحذيرات الأطباء، الذين شددوا على احترام التدابير لكسر سلسلة انتشار الفيروس الفتّاك، والتخلص منه للمرور إلى مرحلة أخرى، أو ارتفاع الحالات وما يترتب عنه من اكتظاظ بالمستشفيات وزيادة في الحالات بالعناية المركزة.
وقد تكون هذه الأرقام دافعا لمراجعة الجزائريين لسلوكياتهم، واقتناعهم بأن الفيروس فتاك وليس بالهيّن، ولا يمكن التخلص منه إلا بالوقاية والتباعد.