طباعة هذه الصفحة

في زيارة عمل وتفقد لولاية بومرداس

بن حرّاث تضع حيز الخدمة الخندق رقم 2 بمركز الردم لقورصو

بومرداس: ز/ كمال

أشرفت وزيرة البيئة نصيرة بن حراث، ببومرداس، على وضع حيز الخدمة الخندق رقم 2 لمعالجة النفايات بمركز الردم التقني بقورصو ووضعه تحت تصرف 26 بلدية من أجل تخفيف الضغط الكبير على ولايتي بومرداس والعاصمة في مجال تصريف النفايات المنزلية، مع توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة الكورية «دايوو» ومؤسسة غرين سكاي لمعالجة المواد الكيماوية السائلة بمحطة توليد الكهرباء برأس جنات.
قامت وزيرة البيئة بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية بومرداس شملت عدة محطات في البرنامج، حيث كانت البداية بدار البيئة بعاصمة الولاية تابعت خلالها عرضا لمختلف نشاطات المركز والنوادي الخضراء والجمعيات التي تنشط في الميدان، إضافة إلى عرض حول الدور الكبير الذي يقوم به مركز الردم التقني للنفايات بقورصو في مجال امتصاص عشرات الأطنان اليومية القادمة من 32 بلدية بطاقة استيعاب فاقت كل القدرات، وعرض ثالث لمهام ودور مؤسسة «مادينات» المكلفة بالنظافة ورفع النفايات في محيطها الممتد في 13 بلدية، وتم بالمناسبة كذلك تكريم عدد من العمال وتوزيع شهادات شرفية تقديرا لهم للمجهودات المبذولة خاصة مع حملات التنظيف والتعقيم المتواصلة للوقاية من فيروس كورونا.
وببلدية قورصو وقفت وزيرة البيئة نصيرة بن حراث على واقع مركز الردم التقني أو مركز تثمين النفايات اقتصاديا حسب التسمية الجديدة لهذه الوحدات الاقتصادية، وهنا ثمنت الوزيرة المجهودات المقدمة من قبل العمال والإشراف على وضع حيز الخدمة الخندق رقم 2 الذي سيساهم بشكل كبير في تخفيف العبء على الخندق الأول الذي أصبح يعالج أزيد من 600 طن في اليوم، بعدها وقف الوفد الوزاري على واقع وحدة إنتاج الآجر العازل للحرارة ببلدية تيجلابين مع الاستماع إلى شروحات وافية حول نوعية المنتوج المحلي والمواد الأولية صديقة البيئة المستخدمة في عملية الإنتاج.
وفي آخر محطة من الزيارة، أشرفت وزيرة البيئة على مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة الكوروية «دايوو» وشركة «غرين سكاي» المعتمدة من قبل الوزارة من أجل استغلال ومعالجة المواد الكيماوية السائلة الموجودة في الأحواض المائية لمحطة توليد الكهرباء الجديدة ببلدية رأس جنات.
وفي تعليقها على برنامج الزيارة وأهمية المشاريع المستحدثة في مجال البيئة بولاية بومرداس خاصة في ميدان خلق المؤسسات المصغرة الناشطة في القطاع، ثمنت المجهودات المبذولة مع إبراز أهمية المرافقة والإمكانيات المسخرة من طرف الدولة للتكفل بمختلف الانشغالات، معتبرة الخندق الثاني الذي تدعم به مركز قورصو «مكسبا كبيرا للمنطقة بما فيها العاصمة وجاء في وقته وبمميزات عصرية وتكنولوجية عالية، خاصة وأنه يشتغل بالطاقة الشمسية للتقليل من استعمال الطاقة، ويعتبر مركزا أخضر وسيساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل ومؤسسات مصغرة متخصصة في معالجة وتثمين النفايات اقتصاديا وهي من أكبر تحديات القطاع حسب قولها.
كما وعدت وزيرة البيئة بالمناسبة بمساعدة المؤسسات الشبانية المتخصصة في إنتاج مواد صديقة للبيئة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية وهذا لدى وقوفها على وحدة إنتاج الآجر العازل للحرارة، حيث ثمنت المشروع ووعدت بمرافقة مثل هذه الاستثمارات التي استعانت بتكنولوجيا جديدة معمول بها في العالم سواء من حيث الإشهار للمنتوج الجديد أو من حيث التوجيه والمساعدة لدى وزارة السكن خاصة وأنه يساهم بتخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية إلى حدود 40٪ وتقليل استعمال المكيفات.