ضمّ سكان طريق حملة ببلدية باتنة صوتهم لصوت تجار الخضر والفواكه بسوق نواورة المحاذي لطريق حملة، المطالبين منذ مدة من السلطات المحلية، بتهيئة وتنظيم هذا الفضاء التجاري ليصبح لائقا، حيث تحول إلى فضاء لرمي القمامة.
في هذا الإطار، طالب السكان من رئيس الدائرة خلال زيارته الأخيرة التي قادته إلى السوق، بضرورة إعادة تهيئته على غرار ما استفادت منه مختلف أسواق البلدية التي تدعّمت مؤخرا بمشاريع التهيئة وقنوات الصرف الصحي وتحديد أماكن العمل للتجار، وغيرها من المشاكل التي يعاني منها سكان الحي وتجاره، خاصة وأنه يتواجد بمكان تقطنه كثافة سكانية كبيرة.
ووجّه من جهتهم التجار نداءً للسلطات المحلية بتنفيذ وعودها الكثيرة بهذا الخصوص، والقضاء على الفوضى التي تنتشر بالموقع، على غرار غياب حاويات لرمي القمامة، والركن العشوائي للسيارات، الأمر الذي عرقل حركة المرور وتسبب في فوضى في حالة الدخول والخروج من وإلى السوق، خاصة بالنسبة لمركبات التجار التي تقل الخضر والفواكه، وتسبب الوضع في ازدحام مروري على امتداد الطريق من محور الدوران لحي كشيدة أمام متوسطة عيسات إيدير إلى غاية السوق تشاهم.
وطرح التجار مشكل تدهور السوق نظرا لغياب التهيئة داخله على غرار الوضعية الكارثية للأرضية الترابية التي تتحول إلى برك مائية في الشتاء، وتتشكل زوابع من الغبار خلال فصل الصيف كما هو حاصل حاليا.
ومن هذا الباب، تمّ مناشدة السلطات من أجل إعادة الاعتبار لهذا السوق، الذي يتوفر على مساحة كبيرة قابلة للتوسيع بدعم من مصالح البلدية في حال تهيئته، وتوفير مكان لركن المركبات وتوسعة مدخل السوق الذي يشهد يوميا إقبالا منقطع النظير من طرف السكان.
وفي ظل جملة هذه المشاكل، طالب التجار والمواطنون من المصالح البلدية بالنظر في مختلف المشاكل العالقة التي حوّلته منذ إفتتاحه قبل سنوات إلى نقطة سوداء أرّقت السلطات بعد أن عجزت في عدة مرات في وضع حد لإحتلال التجار والباعة للرصيف المقابل لعرض سلعهم ومنتجاتهم، قبل تخصيص الأرضية الجديدة بذات الموقع، والتي لم تستغل كليا ليبقى التجار يفضلون التجارة الفوضوية باستغلالهم الفضاءات الخارجية المحيطة بالسوق نظرا لغياب التهيئة الداخلية.
ونشير في الأخير، إلى أنّ المصالح المعنية كانت قد شكّلت لجنة متكونة من رئيس دائرة باتنة ورئيس البلدية ونائبه المكلف بالوسائل العامة وترقية المحيط البيئي بحضور مندوب الملحقة الإدارية طريق حملة 1، زارت السوق وعاينته عن قرب واستمعت لانشغالات التجار حول تهيئة السوق، حيث تعهّدت ذات المصالح بإيجاد حل نهائي له.