طباعة هذه الصفحة

بتواطؤ عبد المؤمن، ولد قدور ومستشاره أمازيغي

صفقة كبدت سوناطراك 2 مليار و750 مليون دولار

نورالدين لعراجي

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس في ساعة متأخرة من ليلة الخميس ايداع أمازيغي أحمد الهاشمي الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش ، بتهمة تورطه في صفقة مشبوهة مع شريك اجنبي من جنسية ايطالية ، في الفترة التي تولى فيها منصب مستشار الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك الأسبق عبد المؤمن ولد قدور.
كشفت التحقيقات الامنية لعناصر فرقة البحث والتحري التابعة للدرك الوطني بباب جديد ، عن تورط كل من الرئيس المدير العام الاسبق لمجمع سوناطراك ولد قدور عبد المؤمن رفقة مستشاره أمازيغي احمد الهاشمي ، في صفقة مشبوهة تتعلق باقتناء مصفاة لتكرير البترول «اوغيستا « Augusta، من شركة ايطالية ، تسببت هذه الاخيرة في خسائر مالية كبيرة للشركة الجزائرية، حيث بلغت قيمتها بـ750 مليون دولار، غير انها أنفقت عليها فعليا 2 مليار دولار ناتجة عن تمويل العجز في خزينتها .
وقوجه قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس لهما تهمة تبديد اموال عمومية ،إساءة استغلال الوظيفة ومنح امتيازات غير مبررة ، الامر الذي بموجبه تم ايداع المستشار امازيغي احمد الهاشمي الحبس المؤقت .
التحقيق الذي تم فتحه سيكشف حقائق جديدة اواطراف اخرى كانت يد في القضية ،التي تعود تفاصيلها الى سنة 2018 ، اين قامت شركة سوناطراك باقتناء اكبر مصفاة نفطية من حيث قدرات الانتاج ، وكان الهدف من اقتنائها تخفيض فاتورة استيراد الوقود التي بلغت حوالي 2.5مليار دولار في تلك الفترة .
تعود ملكية المصفاة لمجموعة « إكسون موبيل « الأمريكية ، وكانت هذه الاخيرة في حالة توقف لمدة 6 سنوات قبل ان تعاد صيانتها ، اذ تعتبر أضخم مصفاة في أوروبا بطاقة تكرير تقدر بـ320 ألف برميل يوميًا من النفط الخام و11 مليون برميل في العام ، الامر الذي سيسهل من تسويق الانتاج في اوروبا ذاتها ، فيما يحول جزء منه الى الجزائر وضخه في السوق المحلية ، حسب تصريحات المتهم عبد المؤمن ولد قدور ،مباشرة بعد تنفيذ الصفقة التي اكتشفت ذات المصالح الامنية انها مجرد خردة لا تصلح ، لكن ولد قدور حسب المعلومات التي تتوفر عليها «الشعب» ، قد تم توظيفه في ذات لشركة بأجرة شهرية غير متوقعة ، كمكافأة له على الصفقة .
للتذكير، ليست المرة الاولى التي يكتشف فيها الفساد المالي بشركة سوناطراك ،بل سبق وان عرفت هذه الشركة ابرام صفقات مشبوهة اخرى مع شركاء اجانب ، منها شركات ايطالية وكندية مثل « ايني « الايطالية ، و»اس ان سي لافالان « الكندية العملاقة في مجال الهندسة تورط فيها اطارات من بسوناطراك.