طباعة هذه الصفحة

الدّكتور بلقاسم حبي لـ «الشعب»:

حجـر على الولايات الموبـوءة لمنع تفشّــي الوباء 

فتيحة كلواز

 اعتبر الدكتور بلقاسم حبي فرض الحجر الكلي على بؤر انتشار كوفيد 19 أنجع حل للحد من انتقال الفيروس الوبائي الى الولايات المجاورة لها، خاصة وأن هذه المناطق الموبوءة معروفة بنشاطها التجاري الكبير، وهو السبب وراء تزايد حركة المواطنين منها واليها بعد رفع الحجر الصحي التدريجي، كما طالب الاعلام باعتماد صور صادمة لإقناع المواطن باحترام التوصيات، كما قال إن تعامل السلطات بصرامة تجاه تطبيق واحترام الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية يساهم في التحكم والسيطرة على الوضعية الوبائية في الجزائر.
قال الدكتور بلقاسم حبي في اتصال مع «الشعب»، إن التحول الملحوظ في الوضعية الوبائية في بعض الولايات خاصة في ولاية سطيف المعروفة بنشاطها التجاري، يستدعي وضع حل ناجع للحد من انشار العدوى وانتقالها الى الولايات المجاورة حتى لا يتطور الوضع الى مرحلة تكون فيها السيطرة على الوباء مستحيلة، لأن تنقل المواطنين الى هذه الولايات من كل مناطق الوطن دخولا وخروجا هو أحد العوامل المهمة في انتشار الوباء، خاصة وان الفيروس يبقى نشطا على العديد من الأسطح، لذلك كان فرض الحجر الشامل على الولايات التي تصنف وضعيتها الوبائية بأنها بؤر لتفشي الوباء هو الحل للوقوف في وجه العدوى، ولعله السبب الذي جعل إسبانيا أمس تغلق إحدى مدنها غلقا كاملا لمنع انتقال الجائحة الى مدن أخرى.
وطالب الدكتور بلقاسم حبي الإعلام اعتماد الصدمة خاصة السمعي البصري لإرغام المواطن على الالتزام بالإجراءات الوقائية بنشر صور صادمة عما يعانيه المرضى في مصالح العناية المركزة، حتى يقتنع بأنه مرض قد يكون الموت مصير من يصاب به، وحتى يصدق المشكّكون في وجود الوباء بأن الوقاية بارتداء القناع الواقي واحترام التباعد الجسدي والمحافظة على النظافة خاصة غسل اليدين والأسطح هي الحل لمنع ارتفاع أكبر لحالات الإصابة الجديدة، فالصور التي نشاهدها من تخاذل المواطنين الى درجة خروج مواكب الاعراس للاحتفال، أمر مرفوض، لابد من التعامل معه بصرامة من طرف الشرطة بتوقيفهم في الحواجز الأمنية وفرض عقوبات عليهم، واستهجن أيضا الاكتظاظ في الأسواق والاحياء وغياب الوعي لدى بعض التجار، الذين يعلقون لافتة تفرض ارتداء القناع الواقي لكنهم يسمحون بدخول من لا يرتديه.