طباعة هذه الصفحة

اليوم الدراسي الجزائري السويدي حول التدفق العالي لشبكة المحمول

دردوري تدعو شركاء التكنولوجيات إلى تقديم أحسن التجهيزات وضمان تكوين المورد البشري

حكيم بوغرارة

تسعى السلطات لتعميم التدفق العالي لشبكة المحمول في غضون الثلاث سنوات القادمة حيث ستساهم 49 ألف كلم من الألياف البصرية في تجسيد هذه المهمة للوصول الى أكثر من 8 ملايين مشترك في الأنترنت والتي يستعملها اليوم أكثر من 13 مليون جزائري.
وتضاف هذه الأرقام الى ربط أكثر من 80٪ من المدارس الجزائرية بالشبكة العنكبوتية على أن تعمم كذلك على جميع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتأتي هذه الانجازات بعد ارتفاع نسبة مساهمة التكنولوجيات الحديثة في رفع الناتج الداخلي الخام للبلاد حيث باتت تشكل اليوم 4 بالمائة أي ما يعادل 4.5 مليار دولار.
كشفت أمس السيدة زهرة دردوري وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن الهدف من الاستثمار في التكنولوجيات الحديثة هو الوصول الى مجتمع المعلومات يستفيد من التساوي في خدمات راقية وإمكانية البحث والاستفادة من البحث والمعرفة.
وقالت الوزيرة في افتتاح اليوم الدراسي الجزائري السويدي حول التدفق العالي في الأنترنت المحمول “رهانات آفاق وإمكانيات” أن الجزائر سائرة في طريق التفتح حول سوق التكنولوجيات الحديثة وكذا مواصلة الإصلاحات بكل شفافية من خلال تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة وتعميمها عبر كامل القطر الوطني.
وأضافت دردوري ان “الجزائر تملك اليوم هياكل قاعدية معتبرة ومناخ أعمال يتميز بتشجيع الاستثمارات وتطوير الاستفادة من أحسن التكنولوجيات وخاصة التدفق العالي لشبكة المحمول، والتي ستكون أولوية لدى السلطات في مجال سياسة الرقمنة”.
وستعمل السلطات على تشجيع إنشاء صناعة تكنولوجية متطورة لتعميم الفائدة وخلق مناصب عمل.
وعن اليوم الدراسي قالت المسؤولة الأولى عن قطاع البريد وتكنولوجيات الاتصال أن هدفه البحث عن أفضل الشركاء الذين لهم تجربة معتبرة في هذا المجال الذي برزت فيه السويد التي رعت سفارتها اليوم الدراسي، وأكدت سفيرتها بالجزائر بان بلدها مستعد للتعاون مع الجزائر في هذا المجال وتزويدها بما تستحق في سياق العلاقات المميزة التي تجمع البلدين.
وكشفت دردوري أن الجزائر تبحث عن الشراكة “رابح/رابح” أي أن الجزائر تربح تحويل التكنولوجية المتطورة من الشركاء والتكوين والخدمات الراقية على أن يستفيد الآخر من كل حقوقه.