طباعة هذه الصفحة

نصّب اللواء تلمساني قائدا للناحية العسكرية الرابعة

الفريق شنقريحة يؤكد على المعايير الموضوعية لتولي المناصب بالجيش

أشرف الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أمس، على تنصيب اللواء عمر تلمساني قائدا للناحية العسكرية الرابعة بورقلة، بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وجاء في البيان: «باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أشرف الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح الاثنين 13 جويلية 2020، على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء عمر تلمساني، قائدا للناحية العسكرية الرابعة بورقلة، خلفا للمرحوم اللواء حسان علايمية الذي وافته المنية قبل أيام قليلة».
وأشار ذات البيان، إلى أنه و»في البداية، وبعد مراسم الاستقبال وقف السيد الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل (شيحاني بشير) قائد الولاية التاريخية الأولى، الذي يحمل مقر قيادة الناحية إسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار».
وإثر ذلك، «قام الفريق السعيد شنقريحة، بتفتيش مربعات إطارات وأفراد الناحية المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي لقائد الناحية الجديد اللواء عمر تلمساني، خلفا للمرحوم اللواء حسان علايمية».
وفي كلمة له بمناسبة التنصيب، قال الفريق شنقريحة: «باسم السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 09 جويلية 2020، أنصّب رسميا اللواء عمر تلمساني قائدا للناحية العسكرية الرابعة خلفا للمرحوم اللواء حسان علايمية».
وأضاف الفريق «وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة، والله الموفق».
وعقب ذلك، أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على مراسم تسليم العلم الوطني.
وأكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس، بورقلة على ضرورة اعتماد معايير موضوعية في تولي الوظائف والمناصب واختيار الرجال الأكفاء الذين تتوفر فيهم معايير تقديس العمل والجدية والنزاهة والإخلاص للجيش الوطني الشعبي وللوطن، بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وحث الفريق شنقريحة، خلال إشرافه، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء عمر تلمساني، قائدا للناحية العسكرية الرابعة بورقلة، خلفا للمرحوم اللواء حسان علايمية، الإطارات على «التحلي بالانضباط المثالي والأخلاق السامية وبذل المزيد من الجهود المتفانية والعمل المثابر والمحترف».
وقال في هذا الشأن: «إننا نعمل بمثابرة شديدة على أن تتسم أعمالنا في هذا المجال بالإرادة العازمة على تحقيق النتائج المرجوة، التي لن تتجسد على أرض الواقع، إلا من خلال اعتماد معايير موضوعية، في تولي الوظائف والمناصب، واختيار الرجال الأكفاء، الذين تتوفر فيهم معايير تقديس العمل والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش الوطني الشعبي وللوطن».
وأضاف قائلا: «ففي ظل هذه المرحلة الجديدة، وانطلاقا من حيوية المهام الموكلة للجيش الوطني الشعبي، فإنني أدعوكم جميعا بهذه المناسبة، إلى الالتزام التام والكامل بالمسؤولية، في أداء المهام الموكلة، والحفاظ على الصورة الناصعة لجيشكم ووطنكم، حاثا إياكم على التحلي بالانضباط المثالي والأخلاق السامية، وبذل المزيد من الجهود المتفانية، والعمل المثابر والمحترف، بل وأدائه بكل تضحية وتجرد، ونكران للذات، تشريفا لمهنتكم وخدمة لبلدكم، فكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيكم والمسؤولية الثقيلة التي تتحملونها أمام وطنكم وشعبكم».
من جهة أخرى، أشار البيان إلى أن الفريق شنقريحة وقف في بداية الحفل، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل «شيحاني بشير» قائد الولاية التاريخية الأولى، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
وتابع البيان، أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي التقى بعد التصديق على محضر تسليم السلطة، بقيادة وإطارات وأفراد الناحية، حيث وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح المرحوم اللواء حسان علايمية، قبل أن يلقي كلمته التوجيهية التي بثت إلى جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد والتي أشاد فيها بـ»خصال الفقيد الذي أدى ما عليه، أثناء فترة قيادته، لهذه الناحية العسكرية الشديدة الحيوية والحساسية، وقبلها أثناء فترة التسعينيات، في محاربته الباسلة للإرهاب الهمجي، حيث أصيب خلالها بجروح، وأثبت وهو يؤدي مهامه، كفاءة عالية وسلوكا سويا وأخلاقا رفيعة وإدراكا عميقا لحساسية المهام الموكلة إليه».
وبهذا الخصوص خاطب الفريق شنقريحة الإطارات قائلا: «يجدر بي في المستهل، أن أترحم على روح الفقيد، اللواء حسان علايمية، الذي وافته المنية، قبل أيام قلائل، وتشاء الأقدار أن تتزامن جنازته، مع الذكرى الثامنة والخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية وكذا مع مراسم استرجاع الجزائر لرفات شهداء المقاومات الشعبية، الذين قضوا أكثر من قرن ونصف قرن في غياهب الاستعمار ظلما وعدوانا، وهو تشريف ما بعده تشريف قدره العزيز القدير للمرحوم، اعترافا له بالجهود المضنية التي بذلها طيلة فترة قيادته للناحية العسكرية الرابعة وطيلة مشواره العملي المتميز بكفاءة مهنية متمرسة وجاهزية كاملة في كل الأوقات».
وأردف في هذا الشأن قائلا: « وإنني أشهد له (المرحوم اللواء علايمية) من موقع مسؤوليتي أنه أدى ما عليه، أثناء فترة قيادته، لهذه الناحية العسكرية الشديدة الحيوية والحساسية، وقبلها أثناء فترة التسعينيات، في محاربته الباسلة للإرهاب الهمجي، أصيب خلالها بجروح مرتين، وأثبت وهو يؤدي مهامه، كفاءة عالية وسلوكا سويا وأخلاقا رفيعة وإدراكا عميقا لحساسية المهام الموكلة إليه».
واغتنم الفريق شنقريحة المناسبة ليجدد «تعازيه القلبية الخالصة لعائلته الكريمة وإلى ذويه الطيبين وإلى كافة إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة، متضرعا للمولى العلي القدير أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جنانه، مع الشهداء والصديقين والصالحين وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل».
واختتم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اللقاء، بمتابعة تدخلات إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة والاستماع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم.