طباعة هذه الصفحة

حكيم بوغادو:

«الشّراكة مع نادي نيس بواّبة للسباحين الجزائريّين لتطوير مستواهم

أكّد رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، محمد حكيم بوغادو، أنّ عقد الشّراكة المبرم مع قطب نادي نيس الفرنسي، الذي يمتد لسنتين، سيفتح الأبواب لعديد السباحين الجزائريين من أجل تطوير مستواهم وامكانياتهم والبروز على المستوى الدولي.
وصرح بوغادو قائلا: «شرعنا في محادثات مع المدرب فابريس بلرين منذ 3 أشهر، حيث اتّفقنا على توقيع عقد شراكة لمدة سنتين قابلة للتجديد، وسيكون مدعّما
بمنحة من طرف وزارة الشباب والرياضة. واخترنا قطب نيس للسباحة لأنه متخصّص في نوع أربع سباحات (متنوّع)، وهو التّخصّص الذي يتفوّق فيه جواد سيود».
وكانت الهيئة الفيدرالية قد أعلنت عن انضمام السباح الدولي، جواد سيود، إلى نادي نيس، تحت إشراف المدرب فابريس بلرين، برسم الشراكة الموقعة بين الاتحادية ونادي الجنوب الفرنسي، في إطار المرافقة والدعم المتواصل لسباحي المنتخب الوطني الجزائري.
وأضاف: «الشّراكة مع نادي نيس ستفتح الأبواب لعديد السباحين الجزائريين، سيما المتخصّصين في السباحة المتنوعة للالتحاق بهذا القطب الممتاز والعمل تحت إشراف مدرب محنك أثبت قدراته، برصيد ثلاث ميداليات أولمبية. وهي فرصة سانحة وتحدي ممتاز لعناصرنا من أجل رفع مستواهم». وأشاد بوغادو بالمستوى العالي الذي يشتهر به نادي نيس، والذي يضم في صفوفه عناصر من مستوى عالمي: «تشاورنا مع السباح الذي أبدى رغبته في الإلتحاق بهذا النادي. اتّصلنا برئيس الفريق الفرنسي، ريتشارد بابازيان، الذي كان في بداية الأمر متردّدا بالنظر إلى المستوى الجد مرتفع، لكنهم في الأخير منحوه الفرصة بالنظر إلى صغر سنه ومؤهّلاته وهامش تطوره السريع».
وسيستفيد سباح المنتخب الوطني، جواد سيود (20 سنة)، من استغلال جميع المرافق الرياضية للنادي الفرنسي، إضافة إلى الإشراف الفني لممارسة السباحة في المستوى العالي بقيادة المدرب الرئيسي فابريس بلرين، ناهيك عن الاحتكاك بأبطال عالميين في تخصص السباحة المتنوعة.
وحول النتائج المرجوّة من هذه الشراكة، أكّد بوغادو الذي يشغل كذلك منصب رئيس الاتحاد المغاربي للسباحة، أن الطموح يتمثل في تحقيق نتائج إيجابية على المدى القصير، بداية بالألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 والبطولة الإفريقية المفتوحة بجنوب إفريقيا، وكذا البطولة العربية القادمة بالجزائر.
مع الإشارة إلى أنّ «الهدف النهائي من هذا العقد هو وصول سباحنا لخوض نهائي أولمبي، ولم لا الطموح في اعتلاء منصة التتويج خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024»، يقول المتحدث.
وبخصوص أخبار بقية السباحين الدوليين، في ظل انتشار جائحة كورونا، أفاد بوغادو، أنّ «الثنائي أسامة سحنون (نادي مارسيليا الفرنسي) ورمزي شوشار (سانت رافييل الفرنسي)، قد عاد للتدريبات بطريقة عادية، وسيشارك عن قريب في منافسات بفرنسا، بينما الأمور معقدة بالنسبة لسعاد شرواطي (بنفيكا البرتغالي)، بسبب فرض الحجر الصحي مجدّدا. أما منصف بلمان ورانيا نفسي، المقيمان بكندا، فهما لا يتدرّبان حاليا بسبب غلق جميع المرافق الرياضية هناك».
وبالجزائر، منحت وزارة الشباب والرياضة الخميس الماضي الضوء الأخضر لعودة تدريبات الرياضيين المتأهلين إلى الأولمبياد أو المعنيين بالمنافسات المؤهلة إلى هذا الحدث الرياضي (مع الاحترام الصارم للتدابير الوقائية)، في حين جدّدت رفضها «في الوقت الراهن» لعودة المنافسات بسبب تفشي «كوفيد 19».
وفي هذا الصدد أوضح حكيم بوغادو: «تلقّينا الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات لكل من عبد الله عرجون، المتحصل على الحد الأدنى «ب» المؤهل لأولمبياد طوكيو، وكذلك أنيس جاب الله القريب من بلوغ الحد الأدنى «ب». لكنّنا ننتظر في إجراء الرياضيين لاختبار الكشف عن فيروس كورونا من طرف المركز الوطني للطب الرياضي»، مشيرا إلى أن فحص الكشف يمس حتى المدربين وكل من يتعامل مع الرياضيين، وهو ما أجلّ عملية استئناف التدريبات».