طباعة هذه الصفحة

الدكتور آل سالم مختص في جراحة الكلى لـ «الشعب »:

إجراء التحاليل بكثافة للطلبة والأساتذة ضروري

حياة . ك

دعا الدكتور أبو الضاد سالم آل سالم، مختص في جراحة الكلى والمسالك البولية، إلى إجراء التحاليل بكثافة، كإجراء ضروري جدا قبل العودة الى الجامعة، يوم 23 أوت المقبل، نظرا للتطور الخطير الذي تعرفه الحالة الوبائية في الجزائر، التي أكدتها الأرقام الرسمية الاخيرة .

قال الدكتور آل سالم في تصريح لـ»الشعب» إن العودة الى الجامعات لإجراء الامتحانات المتأخرة، تتطلب إجراءات احترازية، لكنها ضرورية جدا، ذلك ان الجامعة مكان لقاء واحتكاك الطلبة فيما بينهم وفيما بين الأساتذة، وهذا ما يسهل انتقال العدوى وانتشارها.
غير أن عدوى الإصابة بكوفيد-19 قد تكون خطورتها كبيرة على الأساتذة والقائمين على الجامعة، بالنظر الى أنهم يشكلون الفئة العمرية التي تتأثر بشكل أسرع وأخطر، حيث أن سنهم في الغالب يتجاوز 50 الى أزيد من 60 سنة، بحسب ما أوضح آل سالم، لافتا الى أن الفيروس له تأثير ضعيف على الطلبة، نظرا للمناعة القوية التي يتمتعون بها، والتي تجعلهم قد لا يشعرون بالأعراض، أو تمر عليهم بدون مضاعفات، حتى يتم معرفة حالات الإصابة غير الظاهرة وغير المصرّح بها من قبل أصحابها أو أقربائهم، مؤكدا ان الوضع بلغ درجة كبيرة من الخطورة خلال الأيام الأخيرة، ما يستدعي اتخاذ تدابير أكثر صرامة للتحكم فيه.
ولابد ـ بحسبه ـ من إخضاع الطلبة والأساتذة، على حد سواء، لتحاليل»prc«  بكثافة قبل فتح الجامعات والعودة المقررة، أوت المقبل، كإجراء لا مفر منه والتأكد من وجود الفيروس أم لا، واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي انتشار كوفيد- 19 بين الطلبة والأساتذة .
قال المتحدث إن الوضع الوبائي ازداد خطورة وتعقيدا في ظل تفشي اللامبالاة والاستهتار على نطاق واسع، منذ تطبيق إجراءات تخفيف الحجر، وهذا ما يستدعي بصفة مستعجلة اجراء 20 ألف تحليل يوميا،لأن ٢٥٠٠  تحليل يوميا غير كافي تماما لمعرفة عدد الحالات للتكفل بها، مفيدا انه كلما رفعنا من عدد التحليلات كلما تمكنا من معرفة العدد الحقيقي للإصابات، مشيرا الى ان هناك عدد من الأشخاص يحملون الفيروس ولا يعرفون ذلك، كما ان هناك من يعرف انه مصاب بالعدوى ويخفي أمره، وهذا ما يزيد من خطورة الوضع.
وبحسب الدكتور آل سالم فالوضع أصعب مما قد يتصوره البعض، ارتفاع غير مسبوق في عدد الإصابات وبالمقابل هناك نوع من « الفوضى» في تسيير أزمة كورونا، فلا يكفي ـ بحسبه ـ عرض الأرقام، رغم أن هذا أمر مهم لاطلاع الرأي العام بالوضعية الوبائية، لكن الأهم ان تتمكن السلطات من احتواء الوضع .
ودعا المتحدث، في هذا الإطار الى ضرورة اتخاذ تدابير أكثر صرامة من قبل السلطات، من خلال تطبيق العقوبات على المخالفين للاجراءات الوقائية، كما يرى كذلك ضرورة اجراء التحاليل المكثفة في الشركات الكبرى مثل سوناطراك، أين يوجد عدد كبير من العمال وبالتالي تكون العدوى فيها بشكل أسرع.