طباعة هذه الصفحة

الجامعة مدعوة للتكيف مع الوضع، الباحث بوثلجة لـ«الشعب»:

الوزارة اتخذت تدابير وقائية لاستئناف الموسم في أحسن ظروف

سهام بوعموشة

يرتقب استئناف السداسي الثاني للموسم الجامعي 2019/2020 يوم 23 أوت الداخل، ويمتد إلى غاية نهاية شهر أكتوبر2020، مثلما أعلن عنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي البروفسور عبد الباقي بن زيان وهو قرار تم بالاتفاق مع الشركاء الإجتماعيين والمنظمات الطلابية،بحر هذا الأسبوع، على أن يكون تحت رقابة صحية صارمة تقتضي إلزامية ارتداء الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي، مع الإبقاء على طريقة التدريس عن بُعد المعتمدة، منذ ظهور جائحة كورونا.

أبرز الأستاذ عبد الرحمان بوثلجة، باحث والمستشار في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي في تصريح لـ»الشعب»، التدابير الوقائية التي اتخذتها الوزارة لضمان استئناف الموسم الجامعي الذي توقف بسبب كورونا، وإنهائه في أحسن الظروف وتحضيرا للدخول الجامعي المقبل 2020/2021، لحماية الأسرة الجامعية من عدوى الفيروس والحد من انتشاره، وسيكون سير الدروس مزدوجا يجمع بين الحضور والدروس عن بُعد.
وأضاف بوثلجة أن الوزارة وضعت طريقة عملياتية، بالتنسيق مع الشركاء الإجتماعيين، تتمحور حول التنظيف والتعقيم، استقبال الطلبة، قاعات الدروس، وتسيير حركة الطلبة والموظفين والإقامات الجامعية والحالات المشتبه فيها والمؤكدة. ومن بين الإجراءات وضع سائل الهيدروكحولي تحت تصرف الجامعات، سيتم توفيره من قبل المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لفائدة المؤسسات.
موازاة مع ذلك، المؤسسات الأخرى مطالبة بالقيام بالجهد المطلوب لصناعة السائل التعقيمي الذي يستجيب لإحتياجاتها الخاصة. وأشار المتحدث إلى أن الجامعة مدعوة للتكيف مع الوضع الصحي الحالي والتهيؤ لمرحلة ما بعد التغلب على جائحة كوفيد – 19.
ونصت ورقة الطريق على التخفيض من كثافة حضور الطلبة في البنايات بإحترام العتبة القصوى 16 طالبا في 50 مترا مربعا، الإحترام الجسدي ما بين الأشخاص بمسافة 1.5 م تسيير اتجاه تدفقات الطلبة وتجنب التقاطعات (اتجاه التنقلات، المداخل والمخارج..)، التربصات التطبيقية غير القابلة للإجراء بسبب الجائحة.
وبالنسبة لحملة البكالوريا الجدد ستكون إجراءات التسجيل عن بُعد دون تنقل الطلبة، في حين تقييم الإمتحانات سيكون هناك إمكانية للتجديد وإدخال عن طريق فرق التكوين المرونة وتنويع الأشكال التي تسمح بإحترام القواعد الصحية خاصة التباعد الجسدي، إجبارية وضع الكمامة، والقياس المنتظم للحرارة عند الدخول إلى الجامعة، مع السهر الكلي على إحترام المعايير البيداغوجية، وتخفيض المدة الكلاسيكية المقررة للإمتحانات، وبحسب وثيقة الوزارة فإن التقييم يكون بالطريقة الأمريكية والمقاربات ذات الصلة، كما يمكن تقييم بعض الدروس من خلال الأعمال المقدمة من طرف الطلبة.
وفيما يتعلق بتنظيم مسابقات المدارس العليا والدكتوراه، خُصّص يوم واحد لإجرائها مع التفكير في الوسائل التي تمكن من عدم تنقل المترشحين إلى مركز المسابقة، وتم وضع جدول زمني موسع لمسابقات القبول للتكوين في الدكتوراه.
بخصوص الإيواء، شددت الوزارة على استعمال سرير واحد في غرفة مساحتها 4 متر مربع، ذلك أن 60 ٪ من قدرات الإستيعاب بالنسبة للإيواء تمكن من إسكان طالب واحد في غرفة واحدة، 40٪ منها تمكن من إسكان طالبين أو ثلاثة في غرفة واحدة، ويوصي بتقديم الوجبة المنقولة في علب وأواني، وأدوات قابلة للتخلص منها، وعلى الطالب أخذ وجبته وتناولها في غرفته.
بالمقابل، يجب احترام نقل 25 طالبا كحد أقصى في الحافلة مع ضمان مناوبات متعددة للحافلات يوميا لغاية الساعة السادسة مساء، كما تضع الخدمات الجامعية تحت تصرف الطلبة 6 ألاف حافلة.
وبالنسبة للأساتذة، تكون المرافقة عن طريق تكوينهم باستعمال تقنيات التعليم عن بُعد وباستعمال الأرضيات، مع الأخذ بعين الإعتبار النقائص المسجلة، منذ الشروع في العملية، بداية شهري مارس وأفريل 2020 (مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني، وجامعة التكوين المتواصل)، والمتابعة من مديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ومديرية الشبكات، مع تكوين أطباء الإقامات الجامعية والمدارس العليا للتعليم العالي على تقنيات التكفل بالحالات المشتبه فيها والتي يمكن أن تظهر في الوسط الجامعي، مع تخصيص هياكل معزولة في المؤسسات والإقامات الجامعية في حالة وجود وضعيات حساسة.