طباعة هذه الصفحة

السيسي يؤكد أن مياه النيل قضية وجودية لبلاده

إثيوبيا تنفي شروعها في ملء سد النهضة

قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها إن إثيوبيا أبلغت الخرطوم»عدم صحة خبر شروع السلطات الإثيوبية في ملء سد النهضة»، في وقت أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أن مياه النيل تشكل قضية وجودية للشعب مصر.
وجاء في البيان أن القائم بالأعمال الإثيوبي أبلغ مسؤولا رفيعا في الخارجية السودانية بأن «سلطات بلاده لم تغلق بوابات سد النهضة ولم تحتجز المياه الداخلة. ولكن نسبة لأن هذا هو موسم الأمطار فإن المياه تجمعت بشكل طبيعي في بحيرة السد».
وكان وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي قال الأربعاء في تصريحات بثها التلفزيون وأعطى مكتبه نسخة منها لرويترز إن «بناء السد وملء الخزان يسيران جنبا إلى جنب... ملء خزان السد لا يحتاج الانتظار لحين اكتمال بنائه».
غير أن البيان السوداني نقل عن المبعوث الإثيوبي قوله إن الوزير «لم يدل بالتصريحات المنسوبة إليه أمس عن بدء عملية ملء السد».ونقل البيان عن المبعوث قوله إن أديس أبابا ملتزمة بمواصلة المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي مع السودان ومصر بشأن السد.
وفي وقت سابق من الأسبوع، فشلت المحادثات في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث حول تنظيم تدفق المياه من السد.ويخشى السودان ومصر من أن يؤدي السد الذي تكلف أربعة مليارات دولار إلى نقص المياه.
من جانبها، أعلنت الرئاسة المصرية، أمس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ناقش هاتفيا مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء تناول تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة والمفاوضات الثلاثية ذات الصلة التي تمت مؤخرا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور عدد من المراقبين الدوليين.
وأكد الرئيس المصري مجددا خلال الاتصال على ثوابت الموقف المصري من منطلق ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر، ومن ثم حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل.