طباعة هذه الصفحة

في حوار لموقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم

بلماضي: حققنا إنجازا كبيرا في 2019 سيظل مدونا في التاريخ

محمد فوزي بقاص

كشف الناخب الوطني جمال بلماضي، في حواره لموقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الذكرى الأولى بعد تتويج «الخضر»  بـ «كان 2019 مصر»، أنه كان يود أن يكون أول من يجلب كأس أمم إفريقيا من خارج الوطن، موضحا بأنه سعى لبلوغ ذلك جاهدا قبل وأثناء كأس أمم إفريقيا، كما أكد أنه لا يمكن لأحد أن ينزع منه هذا الإنجاز الكبير لأنه سيظل مدونا في التاريخ، مشددا على أنها ذكرى ستبقى منقوشة بداخله حتى يغيبه الموت.

أفضل مدرب للقارة السمراء لسنة 2019 عاد للحديث عن التتويج القاري الذي عاد به أشباله من أرض الكنانة بعد 29 سنة من الانتظار، حيث أوضح بأن التاج الإفريقي الذي أحرزه أشباله لن يمحى من ذاكرة كل الجزائريين، موضحا بأنه رفع سقف الأهداف عاليا قبل التنقل إلى مصر وقال بهذا الشأن، «الجميع كان يعرف هدفنا قبل التنقل لدورة أمم إفريقيا، وضعت ضغطا كبيرا قبل التنقل إلى مصر اعتبرته ضروريا لكي يكون الجميع معنيا وطموحا، وتنقلنا بفكرة بأنه لا أحد يمكنه توقيفنا»، بلماضي أكد بأنه حمس اللاعبين على فكرة الذهاب إلى مصر من أجل التتويج والعودة إلى أرض الوطن بالكأس التي انتظرها الشعب الجزائري طيلة 29 عاما، رغم أن ذلك لم يتمكن من بلوغه أي جيل من قبل، وعن التتويج تحدث «بعد تتويجنا شعرت بأني أنجزت عملي، وهو أفضل شعور يمكن أن ينتاب مدرب كرة قدم، خصوصا أن لا أحد كان يؤمن بذلك».
بلماضي لم يخف خلال حواره مع موقع «الفاف» أن كل المباريات لا زالت عالقة بذهنه، موضحا بأن كل مباراة كانت لها قصتها وكانت تقرب المنتخب من التتويج باللقب لشعب وبلد وراية وقائد حمل تاج أطول منافسة في كأس أمم إفريقيا التي لعبت بـ 24 منتخبا، اعتبرهم الناخب الوطني بالمتعودين على خطف الألقاب التي افتقدتها الجزائر لسنوات عدة، وقال بهذا الخصوص «لسنا متعودين على التتويج بالألقاب، وتنقلنا إلى مصر بلقب وحيد لكننا لم نتنقل في ثوب «المنتخب الصغير»، أو ذلك المنتخب الذي خرج من الدور الأول في دورة 2017، وعدنا رافعين أجمل لقب».

الاتحادية وفرت لنا كل ظروف العمل الجيد

المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني أشاد كثيرا بدور الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي وفر كل الإمكانيات المادية واللوجيستيكية على غرار اختيار أفضل الفنادق خلال تربص قطر وأثناء كأس أمم إفريقيا التي اعتبرها منظمة بإحكام، كما أثنى كثيرا على المجموعة التي اختارها للتنقل إلى مصر لخوض منافسة كأس أمم إفريقيا التي التزمت بالصرامة والانضباط طوال شهرين كاملين من الزمن، خاصة الكوادر الذين تقبلوا البقاء على دكة البدلاء على غرار ياسين براهيمي وإسلام سليماني، كاشفا أن الروح العائلية التي خلقها في لاعبيه كانت مفتاح النجاح.
ضيعنا مباراة ودية أمام منتخب أوروبي كبير
من جهة أخرى، أعرب جمال بلماضي عن امتعاضه من تضييع المنتخب الوطني لثلاث تواريخ «فيفا» مهمة خلال سنة 2020، كانت لتكون محطات تحضيرية هامة للاستحقاقات المقبلة التي تنتظر الخضر، وقال بهذا الشأن «وضعنا برنامجا دقيقا تحضيرا لتصفيات كأس أمم إفريقيا لدخول الجولات المتبقية منها بقوة، كما كنا نحضر مباراة ودية شهر جوان أمام أحد كبار أوروبا، كانت لتكون على شاكلة مباراة كولومبيا، للأسف كنا نود أن نخوض ذلك اللقاء الودي لنستخلص منه الكثير من العبر».

خلال فترة الحجر الصحي عايّنا لاعبين جدد

هذا، وكشف الناخب الوطني أنه خلال فترة الحجر الصحي كان له عمل من نوع آخر، وتحدث قائلا «استغلينا وقتنا في أمور أخرى، حيث تمكنا من إعادة معاينة كل اللقاءات التي خضناها منذ إشرافي على العارضة الفنية للخضر، وهو ما لم نكن متعودين على القيام به بتلك الدقة»، كما أكد أنه خلال استئناف المنافسات الكروية في أوروبا، تمكن من معاينة كل اللاعبين الجزائريين المتعودين على حمل الألوان الوطنية، وآخرين الذين يعرفهم بدرجة أقل والمرشحين لتدعيم كتيبة المحاربين مستقبلا، ليؤكد الخبر الذي أدلى به رئيس الاتحادية خير الدين زطشي عبر أمواج الإذاعة الأولى حين كشف بأن هناك عددا من اللاعبين مزدوجي الجنسية سيدعمون المنتخب الوطني في المستقبل القريب.