طباعة هذه الصفحة

الخدمات الصحية على رأس المطالب

قرى الجزار بباتنة تطالب بحقّها في التّنميّة المحليّة

باتنة: حمزة لموشي

 طالب العديد من سكان قرى بلدية الجزار جنوب الولاية باتنة، من السلطات المحلية الإلتفات للمشاكل التي يعانون منها منذ زمن بعيد، حيث لم تستفد قراهم خاصة الضيافات والكحلان، من أي برامج تنموية خلال العهدة الإنتخابية الحالية، حسب ما أفادوا به في تصريح لـ «الشعب»، مؤكّدين أنهم راسلوا الجهات المعنية في عدّة مناسبات للتّكفل بإنشغالاتهم.
من أبرز مطالب سكان هذه القرى النائية والمعزولة قضية انعدام وحدات العلاج، حيث يضطرون إلى التنقل مسافات طويلة جدا لقضاء بعض الضروريات الصحية على غرار الإستعجالات الطبية والتضميد وغيرها، والتي تتواجد حصرا بمقر البلدية، الأمر الذي أرهق كاهلهم ماديا ومعنويا خاصة خلال فصل الصيف حيث تكثر الإصابات بلسعات العقارب.
أوضح ساكنة الضيافات والكحلان أنّ المركز الصحي الوحيد المتواجد بوسط البلدية يشهد يوميا إقبالا كبيرا من طرف المواطنين القاطنين بمختلف القرى والمشاتي المتواجدة  بالجزار، الأمر الذي خلق نوعا من الضغط والإكتظاظ الكبير عليه، إضافة إلى نقص المعدّات الطبية ما حال دون تقديم خدمات صحية في المستوى رغم مجهودات المشرفين على هذا المركز الصحي، يضيف السكان.
وقد ساهم هذا الإشكال في تردّي الخدمات الصحية، حيث يصعب التكفل ببعض الحالات الحرجة نظرا للعدد الكبير من المرضى الذين يشكّلون طوابير،  ولعل مازاد من تأزم الوضع غياب وسائل النقل للمراكز الصحية القريبة من الجزار، ما تسبّب في عدة مناسبات في مضاعفات صحية للمرضى شكّلت خطرا حقيقيّا على حياتهم.
كما طرح سكان هذه القرى مشكلة تدهور بعض الطرق المؤدية لهذه القرى وصعوبة التنقل عبرها، حيث يرفض أصحاب المركبات نقل السكان إلى هذه القرى نظرا للأعطاب الكثيرة التي يسبّبها تدهور الطرقات لمركباتهم، كما تحدّث السكان عن مشكل الإنقطاع المستمر للمياه الشروب عن حنفياتهم، حيث يلجأون للتزود بالمياه عن طريق إقتناء الصهاريج التي أثقلت كاهلهم بسبب غلاء أسعارها واستثمار أصحابها في أزمة المياه الشروب.
وأكّد السكان أنّهم راسلوا الجهات الوصية في عدة مناسبات بهدف رفع الغبن عنهم ببرمجة مشاريع تنموية تفك العزلة عنهم، وتحقّق لهم بعض التنمية التي يتوقون إليها منذ سنوات، مشيرين إلى أن أعضاء المجلس البلدي لا يعرفون قراهم إلا عند اقتراب المواعيد الإنتخابية.