طباعة هذه الصفحة

بعد الإقبال الكبير عليه بسبب الفيروس

أسعار الليمون تقفز إلى 550 دج بأسواق باتنة

باتنة: حمزة لموشي

تشهد الأسواق المحلية بعاصمة الاوراس باتنة منذ مدة ارتفاعا قياسيا لأسعار الليمون، بسبب الإقبال الكبير على اقتنائه، خاصة في ظل الدعوات الطبية التي تنصح بتناوله للوقاية من مخاطر انتشار الفيروسات وتقوية المناعة، وبالتحديد فيروس كورونا المستجد، الذي رفع أسعار الليمون إلى مستويات قياسية حيث قدر سعر الكيلو غرام الواحد بأكثر من 550 دج، موازاة مع ندرته في الأسواق.
 يعتبر الليمون حسب بعض التجار الذين اقتربت منهم «الشعب» لتحديد سبب الارتفاع الجنوني في أسعاره، من الفواكه الحمضية الغنية بالفيتامين «سي»، الذي أصبح مطلبا لكل مواطن جزائري نظرا لحاجة الجسم له في هذه الفترة الحرجة بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث أدى هذا الإقبال إلى ارتفاع في أسعاره، وبالتالي زيادة الأعباء المالية على المواطنين الذين أرهقتهم آثار الحجر الصحي جراء كورونا.
ويكفي أن تدخل أي سوق للخضار بمدن باتنة، عين التوتة، بريكة، مروانة، أريس وغيرها، أو المحلات التجارية المعروفة بـ «السيبيرات»، لتعرف حجم الطلب الكبير على الليمون الذي ينصح الأطباء بالإكثار منه لمنح الجسم الفيتامينات التي تقاوم انتشار الفيروس، كونه من الفواكه ذات القيمة الغذائية والصحية العالية، لذا أصبح من المنتجات الزراعية المهمة.
ويباع الليمون بسعر الجملة بـ 300 دج للكلغ الواحد، ليلجأ تجار التجزئة ببيعه بأسعار تفوق 550 دج، بعدما كان سعر لا يتجاوز 80 دج للكلغ، مستغلّين حاجة المواطنين إليه خاصة المرضى، وهو الأمر الذي استنكره المواطنون متّهمين التجار باحتكار هذا المنتوج وبيعه بأسعار خيالية لاحقا، ويتوقع استمرار ارتفاع الأسعار خلال إلى غاية شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، تزامنا وطرح المحصول الجديد من الليمون بالأسواق، وزوال جائحة كورونا في حال اعتماد اللقاحات الجديدة.
وحسب الجولة القصيرة التي قمنا بها في بعض محلات بيع الخضر والفواكه، حيث أكد أغلب المواطنين وحتى التجار أنّ منتوج الليمون يعرف تهافتا لافتا من طرف المواطنين، حيث بدت صناديقه فارغة ولم يتبق بها سوى بعض الحبات الرديئة التي أشار بعض التجار إلى أن المواطن يكون أحيانا مضطرا لاقتنائها.
يحدث هذا رغم وفرة معتبرة للمنتج الذي تشتهر بإنتاجه مناطق الجهة الغربية من الولاية كأريس، اشمول، تيمقاد وادي الطاقة وغيرها، حيث يعتبر الليمون أصلا من بين المنتجات التي تحرص العائلات الأوراسية على تناوله سائر أيام السنة، الامر الذي دفع ببعضها إلى زراعة شجرة بمنازلها لضمان تزودها بهذه الفاكهة ذاتيا.
ويتوقّع أن يشهد سعر الليمون انخفاضا طفيفا الأيام المقبلة بعد دخول ليمون منطقة الوادي الأسواق الداخلية ليرتفع العرض مقابل الطلب، و تسجيل انخفاض طفيف في الأسعار، ليكون في متناول الجميع، خاصة وأن العائلات الأوراسية لجأت إلى الأعشاب الطبية أيضا لمعالجة نزلات البرد واستباق الإصابة بكورونا.