طباعة هذه الصفحة

الوضعية الوبائية بباتنة

أغلفة مالية إضافيّة لاقتناء تجهيـزات استعجاليّة

باتنة: حمزة لموشي

انتهت معاناة مرضى مصلحة فيروس كورونا بالمؤسسة الاستشفائية للأمراض الصدرية بمدينة باتنة مع نقص الاوكسجين بعدما تدّعمت بخزان كبير بطاقة استيعابية تقدر بـ 6 آلاف لتر، ما سمح بتغطية العجز المسجل في هذه المادة الحيوية، علما أنّها هبة محسن وناهزت كلفتها 1.2 مليار سنتيم.
تحصي هذه المؤسسة الاستشفائية 120 سرير لمرضى كوفيد 19، وسط ضغط كبير يشهده الطاقم الطبي وشبه الطبي، رغم فتح بعض المصالح الاستشفائية الجديدة بعدة مناطق بالولاية لتخفيف الضغط عليها، خاصة مع تخصيص الولاية لأغلفة مالية إضافية لتدعيم هذه المرافق الصحية المكلفة بالتكفل بمرضى الفيروس التاجي.
دعم الولاية جاء عقب قيام الوالي باتنة، توفيق مزهود، بخرجات ميدانية مفاجئة لمختلف مصالح تشخيص واستشفاء مرضى كورونا عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية الموزعة عبر إقليم الولاية، على غرار رأس العيون، مروانة، نقاوس وعين التوتة، أين التقى الوالي بالأطقم الطبية وشبه الطبية وبعض المرضى الذين استمع لانشغالاتهم التي تمحورت أساسا حول توفير بعض العتاد الطبي ومستلزمات الوقاية وكذا تخفيف الضغط، من خلال تدعيم هذه المصالح المكلفة بمرضى كورونا بالمزيد من العناصر البشرية المؤهلة.
وقرّر عقبها الوالي اتخاذ جملة من القرارات الاستعجالية للتكفل بالاحتياجات المسجلة لهذه المرافق الصحية بتخصيص اغلفة مالية اضافية على عاتق ميزانية الولاية، وكذا تدعيم قدرات الـمخزون الطبي الدائم من أدوات الفحص والكشف والأوكسجين وغيرها.
وبمركز تشخيص فيروس كورونا ببريكة ثاني أكبر مدن الولاية، المتواجد بالمعهد المتخصص في التكوين المهني العقيد محمد صالح، كشفت مصادرنا عن إجراء أكثر من 150 تشخيص يوميا للكشف عن الفيروس التاجي، خاصة وان بريكة تعتبر من بؤر تفشي الوباء بها، حيث يتوفر المركز على تجهيزات خاصة بالكشف عن الفيروس على غرار مكاتب الفحص، مكتب يتوفر على جهاز تخطيط القلب، ومكتب لأخذ عينات للتحليل ومكتب تم تخصيصه كمخبر، يشرف على تسييره إطارات طبية وشبه طبية.
كما تمّ أيضا ببريكة، فتح مصلحة جديدة للتكفل بمرضى الكوفيد، وذلك على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف من خلال رفع طاقة استيعابها إلى 25 سريرا، ونفس الشيء بالنسبة لمصلحة الاستشفاء بالمؤسسة العمومية سليمان عميرات، التي تم رفع طاقتها إلى 76 سريرا، لتحسين التكفل بالمصابين الذين يمكثون 5 أيام فقط ثم يكملون علاجهم بمنازلهم، مع تنظيم مواعيد تشخيص ومتابعة، باستثناء الحالات الحرجة التي يتم ابقاؤها بالمستشفى تحت اعين الرقابة الطبية.
بدورها المصالح الصحية بالولاية قرّرت أيضا تحويل مختلف النشاطات الطبية وشبه الطبية والاستعجالات من المؤسسة الاستشفائية بعين التوتة إلى عيادة التوليد، وذلك لتخصيص المؤسسة الاستشفائية كليا لاستقبال مرضى كورونا فقط، في اطار مجابهة تفشي الوباء.