طباعة هذه الصفحة

توّجهت إلى البحر المتوسط في إطار عملية «إيريني»

فرقاطة ألمانية تشارك في مراقبة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا

توّجهت فرقاطة ألمانية إلى البحر المتوسط للمشاركة في مهمة «إيريني» الأوروبية ومراقبة حظر التسليح الأممي في ليبيا. ورغم أن مهمتها الأساسية ليست إنقاذ المهاجرين، لكن «هامبورغ» ستساهم في إنقاذهم أيضاً.
وألقت ألمانيا بثقلها في ملف الأزمة الليبية، منذ آخر دورة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعزز حضورها الدبلوماسي منذ مؤتمر برلين المنعقد في جانفي الماضي، والذي تتوج بقرارات أهمهما حضر توريد الأسلحة إلى الأطراف المتقاتلة.
وانطلقت فرقاطة القوات البحرية الألمانية «هامبورغ» وعلى متنها نحو250 جندياً، يوم أمس، نحو البحر المتوسط للمشاركة في مراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وأعلنت البحرية الألمانية، أن السفينة البالغ طولها 143 متر أبحرت من ميناء فيلهلمسهافن، ورجحت أن تصل إلى منطقة المهمة في منتصف الشهر الجاري.
وستعمل الفرقاطة ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي «إيريني» التي بدأت في مطلع ماي الماضي. وتواجه هذه المهمة تحدياً من نوع خاص بسبب استمرار أزمة كورونا، حيث أشارت البحرية إلى أن من الممكن لهذه الأزمة أن تؤدي إلى عدم مغادرة أفراد الطاقم سفينتهم لنحو خمسة أشهر من أجل منع انتشار مرض كوفيد-19على متن السفينة. ومن المنتظر أن تعود الفرقاطة إلى ميناء فيلهلمسهافن في العشرين ديسمبر المقبل، وفقاً للخطط الراهنة.
وتهدف العملية «إيريني» إلى مراقبة مدى التزام الدول بمخرجات مؤتمر برلين، وذكر الاتحاد الأوروبي أنها تهدف إلى دعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وتختص بمنع تهريب السلاح وكذلك منع تهريب النفط والوقود.
ويهتم الاتحاد الأوروبي بحل الصراع في ليبيا، ويعتبر أن الأوضاع المتأزمة هناك تهيئ الفرصة لعمل عصابات التهريب في نقل مهاجرين بصورة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وانتقدت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، إطلاق الاتحاد الأوروبي للعملية «إيريني»، واعتبرت أنها تنحاز بشكل أو بآخر، لخصمها الميداني العسكري المتقاعد خليفة حفتر.
خلفت العملية توترا غير مسبوق بين تركيا وفرنسا، حيث تبادلا البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، شهر جوان الماضي، بشأن حادثة اعتراض واحتكاك بين سفينتين حربيتين تابعة لقواتها البحرية قبالة السواحل الليبية.
ورغم أن إنقاذ المهاجرين في البحر ليس من المهام الأساسية لـ»إيريني»، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أن الفرقاطة «هامبورغ» ستساعد اللاجئين الذين يحتاجون إلى المساعدة في البحر. وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، فإن اللاجئين الذي يتم إنقاذهم سينقلون في البداية إلى اليونان، ومن هناك سيجري توزيعهم على دول أوروبية أخرى.
وكان البرلمان الألماني (بوندستاغ) قد منح الجيش الألماني تفويضاَ في ماي الماضي، يمكّنه من المشاركة بما يصل إلى 300 جندي في مهمة «إيريني» الأوروبية، ويستمر التفويض، حتى نهاية أفريل عام 2021.