طباعة هذه الصفحة

رغم التّذبذب الذي تشهده الأسواق

أسعار النّفط تلامس 45 دولارا للبرميل

قفزت سلّة أوبك، المكوّنة من الأسعار المرجعية لـ 13 نفطا خاما منها الخام الجزائري (صحراء بلاند) إلى أزيد من 45 دولار للبرميل، ويعد أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر، وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
وأوضح ذات المصدر أن السلة المرجعية لأوبك، استقرت
عند 34 ، 45 دولارا مقابل 27 ، 44 دولارا الثلاثاء الفارط بعد أن استهلّت الأسبوع الجاري عند 02 ، 44 دولارا للبرميل.
ويعتبر هذا المستوى أحسن مستوى بلغته خامات أوبك منذ بداية أزمة سوق النفط التي تسبب فيها أساسا تداعيات وباء كوفيد 19 على اقتصاديات الدول والانخفاض الحاد في الطلب. ففي مارس الماضي، انخفضت خامات أوبك بـ 61 ، 21 دولارا أو 92 ، 33 دولارا بالمائة لتستقر عند 92 ، 33 دولارا للبرميل، وهو أقوى انخفاض شهري لها منذ أكتوبر 2008. ولوقف الانخفاض الحاد لأسعار الذهب الأسود، قامت أوبك وحلفاؤها في أفريل الماضي بإبرام اتفاق لخفض الإنتاج على مدار سنتين وصف بالتاريخي.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في ماي الفارط، إلى جانب العودة التدريجية للطلب العالمي على النفط، عرفت الأسعار تحسّنا.
وحافظت الأسعار على التّحسّن بعكس توقّعات بعض المحلّلين ومتابعي سوق النفط انخفاض أسعار الذهب الأسود بسبب خفض مستوى تخفيضات إنتاج دول أوبك وحلفائها إلى 7 ، 7 مليون برميل في اليوم بعد أن كان يفوق مستوى 9 مليون برميل في اليوم
خلال شهر جويلية الفارط.
ومن جهته، كان خام برنت تسليم أكتوبر وهو خام النفط المرجعي لبحر الشمال المدرج في سوق لندن، والذي يحدّد وفقه سعر خام صحراء بلاند الجزائري، قد أنهى جلسة نهاية الأسبوع عند 17 ، 45 دولارا مرتفعا بـ 67 ، 1 بالمائة أو 74 سنتا. وبلغ خام برنت لبحر الشمال تسليم شهر أكتوبر سعر 18 ، 45 دولارا للبرميل بلندن، بارتفاع يقدر بـ 02 ، 0 بالمائة مقارنة بإغلاق نهاية الأسبوع.
وإلى جانب دور «أوبك +» في مساندة أسعار الذهب الأسود، فإنّ هذه الأخيرة تلقّت دعما من انخفاض مخزون الخام للولايات المتحدة الأمريكية، التي هي تعتبر من أوائل مستهلكي النفط في العالم، بـ 4 ، 7 مليون برميل إلى 31 جوان الفارط بعد أن انخفضت فيما سبق بـ 6 ، 10 مليون برميل