طباعة هذه الصفحة

استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى موسكو لـ «الشعب»:

20 دولة بينها الجزائر تقدمت بطلب الحصول على اللقاح

عزيز.ب

كشف أحمد سعد أمين طبيب استشاري في الأمراض الباطنية العامة بمستشفى موسكو، أن اللقاح الوحيد ضد فيروس كورونا الذي سيحصل على تصريح من الجهات المنظمة الروسية يوم 10 أوت الجاري، هو اللقاح المشترك بين مركز «غاماليا» لبحوث الوبائيات والميكروبيولجيا الدقيقة التابع لوزارة الصحة الروسية، بالتعاون مع مركز الأبحاث لوزارة الدفاع الروسية. ومن أجل اقتنائه تواصلت عدة دول، بينها الجزائر، مع السلطات الروسية من أجل اقتنائه.

أوضح الدكتور سعد أمين، أن عدة دول أبدت اهتمامها لاقتناء اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا، من خلال التواصل المباشر مع السلطات الروسية، بدليل وجود قائمة تضم 20 دولة، بينها الجزائر، وأن خمس دول تعمل مع روسيا من أجل تصنيع اللقاح الروسي في بلدانها، على غرار البرازيل، الهند في حين تنتظر دول أخرى اللقاح، الذي سيتم إنتاجه يوم 10 أوت من قبل مركز «غاماليا» لبحوث الوبائيات والميكروبيولوجيا الدقيقة التابع لوزارة الصحة الروسية، وهو من المراكز البحثية العريقة والمشهورة في إنتاج اللقاحات والأدوية للأجسام الدقيقة وسيكون مجانيا لمن يرغب من مواطنيها في التلقيح، بحسب تصريحات وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو.
وأضاف الدكتور في اتصال هاتفي مع « الشعب»، أن النتائج الأولية والتي انطلقت بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية، مطلع شهر جويلية المنصرم، وانتهت بالضبط يوم 7 من نفس الشهر، كانت نتائجها إيجابية، لاسيما من حيث تطوير الأجسام المضادة داخل أجسام المتطوعين، المقدر عددهم بحوالي 60 متطوعا، 50 متطوعا من القوات المسلحة الروسية و10 من المدنيين وخضعوا لتجارب سريرية على مدار شهر جويلية.
 وأظهرت النتائج نجاح اللقاح وعدم ظهور أي أعراض جانبية، ليتم عرض نتائج اللقاح والإحصائيات من قبل المستشفى العسكري «بوردينكو» بالعاصمة الروسية موسكو، بالتعاون مع وزارة الدفاع من أجل الحصول على رخصة تجارية من الجهات التنظيمية الروسية، على أن يتم تسويقه تجاريا مطلع شهر سبتمبر المقبل، من قبل ثلاث مؤسسات صناعية كبيرة في العاصمة موسكو ومدينتي فلادمير وياروسلاف، بحسب تصريحات وزير التجارة دينيس مانتوروف.
وقال ذات المتحدث، إن السلطات الروسية اتفقت مع عدة دول على أخذ حصتها من هذا اللقاح، وأنها ستوفر عددا معتبرا من الجرعات حيث سيتم إنتاج 30 مليون جرعة من اللقاح بداية في روسيا التي تحتاج حوالي 40 إلى 50 مليون جرعة، بعدها سوف تنتج مع الدول الشريكة حوالي 200 مليون جرعة قبل نهاية هذا العام والملايين العام القادم، ما سيسمح للعالم بمحاربة الفيروس بشكل فعال، وهي تقريبا نفس الإستراتيجية التي ستنتهجها الصين التي تعمل هي الأخرى على إنتاج اللقاح ضد فيروس كورونا.
يذكر، أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أكد أن الدولة لن تدخر أي جهد في توفير اللقاح ضد فيروس كورونا.