طباعة هذه الصفحة

فتح 186 مسجد بوهران، والوصاية تؤكّد:

صحّة المواطن مقدمة على كل شيء

وهران: براهمية مسعودة

سمحت ولاية وهران بإعادة فتح نحو 186 مسجد من مجموع 600 مسجدا، ضمن قرارات السلطات العليا للبلاد للفتح التدريجي لدور العبادة، بحسب تأكيدات رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين والثقافة الإسلامية لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بوخماشة مخفي، الذي اعتبر أنّ «صحة المواطن والمجتمع قضية وطنية كبرى، مقدمة على كل شيء، كونها مقصد من مقاصد الشريعة».
باشرت المديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران، ابتداء من يوم أمس، في عقد لقاءات مع المفتشين والمعتمدين والأئمة المعنية مساجدهم بالفتح، بغية إعطاء توجيهات ونصائح، تضمن صحة وسلامة المجتمع، ولاسيما ما تعلق بكيفيات التعاون والتنسيق مع اللجان وفعاليات المجتمع ومختلف الجهات المتدخلة، ومنها الحماية المدنية والكشافة الإسلامية والبلديات وغيرها من القطاعات التي حددتها تعليمة الوزارة الأولى، بهدف توفير الاحتياجات من الموارد البشرية المكلفة بالتنظيم، وكذا الضروريات الأخرى من أجهزة قياس الحرارة ووسائل التعقيم والنظافة.
وعلى ضوء ذلك، دعا «بوخماشة» مختلف الجهات المعنية إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح العملية، وفق خصوصية المسجد وما يتطلبه الظرف الصحي الراهن، ولاسيما ما تعلق بتحسيس المواطنين بفكرة أنّ «صحّة المواطن والمجتمع أولى من كل شيء، وبأنه لا يمكن فتح المساجد، إلا بقرار ممضى من طرف والي الولاية، وفي حالة تسجيل أي حالة تهدد صحة المواطن للسلطات الحق في غلقه»، كما قال.
وأوضح بأنّ «بيان الوزارة الأولى استثنى في ديباجته صلاة الجمعة والصبح، بعد تعديل وقت الحجر الصحي من 11 ليلا إلى 6 صباحا، مع فتح صلاة الجماعات، لكونها سُنة، مستندا إلى الجانب العلمي، والجانب الشرعي»، منوّها إلى أنّ الفتح، بحسب لجنة الفتوى، يحمل في دلالته اللغوية الفتح التدريجي، وليس الكلي، لأن العدد الكبير من المصلين يكون يوم الجمعة، ما قد يكون سببا في انتقال العدوى وعدم الالتزام بالاحترازات والشروط...»
واستنادا إلى نفس المصدر، فقد خلص الاجتماع الذي شارك فيه المعتمدين ومصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية إلى اختيار 168 مسجد، سيتم إدراجه ضمن القائمة الأصلية للفتح الذي حددته الحكومة، مع التقيّد الصارم بالبروتوكلات الصحية المرتبطة بالوقاية والحماية من انتشار وباء كوفيد_19، مبرزا أنّ «طريقة انتقاء دور العبادة التي سيتم فتحها، تمت بناءا على دراسة، شملت المساجد التي تستجيب للشروط التي وضعتها الدولة، من بينها أن يكون المسجد، يستوعب أكثر من 1000 مصلي على الأقل، وذلك لضمان التباعد وعدم انتقال المرض...»