أعرب سي طاهر شريف الوزاني، المدير العام السابق لنادي مولودية وهران، عن استيائه الشديد من مساهمي الشركة المحترفة، بعد أن اتّفقوا على تعيين طيب محياوي، رئيسا لمجلس الإدارة.
وقال شريف الوزاني في تصريحات تليفزيونية: «محياوي رئيس النادي الهاوي، قال إنّه قام بالتدقيق في الحسابات حتى يضع المساهمون كامل كشوفاتهم المالية، رغم أن الشركة المحترفة مفلسة».
وأضاف: «محياوي قدّم شكوى ضد كل المساهمين في السابق، قبل أن يتّفقوا اليوم على تعيينه رئيسا لمجلس الإدارة في الخفاء، وهذا الأمر يؤكّد أن هؤلاء الرؤساء والمساهمين لا يمتلكون كشوفات نهائيا».
وختم: «المساهمون اتّفقوا سرّا مع محياوي، لدفعه إلى سحب الشكوى المقدّمة ضدهم، وهذا الأمر يؤكّد أنه لا توجد أي نية لدى المساهمين لوضع حد لمشاكل النادي، وإعادته إلى مكانته الحقيقية».
وتسود تخوّفات كبيرة من أن تتواصل الصراعات الخفية والضرب تحت الحزام بين الرؤوس الكبيرة داخل الشركة وأصحاب الأغلبية في صورة أحمد بلحاج المعروف باسم بابا، والطيب محياوي الذي يجد دعما غير مباشر من السلطات المحلية لتولي الرئاسة، وكذا يوسف جباري هذا الأخير حتى وإن أعلن صراحة عن عدم رغبة في الترشح لكنه كان صريحا برفضه تماما لعودة الوجوه القديمة، ولهذا فإنّ هذه الصراعات ستلقي بظلالها لا محالة على القرارات.
من جهتهم، فإنّ الأنصار عبّروا عن غضبهم وسخطهم من تواصل سياسة حب النفس لدى المساهمين، لكنهم حذروا وبقوة بأنّهم سينزلون إلى الشارع إذا لم ترق أشغال الجمعية العامة للمستوى المطلوب، وأضافوا بأنهم لن يسكتوا أو يتراجعوا على الإطلاق لغاية قدوم شركة وطنية على غرار بقية النوادي الأخرى، وهو ما ينبئ بصيف ساخن للغاية سيمر على القلعة الحمراء، علما وأنّ موعد تقديم التقرير المالية للجنة التسيير والتدقيق المالي برئاسة عبدوش قد اقترب، ولا مفر من العقوبات هذه المرة.