طباعة هذه الصفحة

جلول حجيمي، رئيس نقابة الأئمة:

المصابون بالأمراض المزمنة مطالبون بالبقاء في بيوتهم

خالدة بن تركي

ثمنت نقابة الأئمة الجزائريين، قرار فتح المساجد وباركت الخطوة الشجاعة التي لابد على المواطنين احترامها، من خلال الالتزام بالتدابير الوقائية وتجنب انتشار الوباء داخل فضاءات العبادة، مشيرة انها وجهت نداء إلى أصحاب الأمراض المزمنة للبقاء في بيوتهم حفاظا على سلامتهم والأشخاص الحاملين للأعراض حتى لا يكونوا سببا في تفشي الوباء.
قال رئيس نقابة الائمة جلول حجيمي في اتصال مع «الشعب»، إن النقابة تتابع عن قرب سير عملية فتح المساجد بعديد المناطق للوقوف عند الإجراءات الوقائية وضمان سلامة المواطنين بالمساجد التي طالبنا بفتحها تدريجيا، شريطة أن لا تكون بؤرة لانتشار العدوى، مشيرا أن النقابة أعلنت عن موقفها بخصوص صلاتي الفجر والجمعة اللتيم لهما فضل كبير لدى المسلمين.
وأوضح الإمام حجيمي، أن الملاحظ في أول يوم من فتح فضاءات العبادة وضع شريط لاصق بأغلب المساجد لتحديد التباعد الجسدي ولكي تقام الصلوات وفقا لهذا الاجراء المحدد من قبل المصالح المختصة، بالإضافة إلى توفير وسائل التعقيم والتطهير عند المداخل للحفاظ على سلامة المواطنين من جهة والذهاب نحو الفتح الكلي كخطوة ثانية بعد نجاح مرحلة الفتح الجزئي.
وصرح ممثل الائمة أن النقابة، أكدت في عديد المرات على أصحاب الأمراض المزمنة عدم المجيئ إلى المساجد لتفادي المرض وكذا الأشخاص المشكوك بإصابتهم بـ»كورونا» او الحاملين للأعراض دون التأكد حتى لا ينقلون العدوى، وليحافظوا على النفس البشرية التي قدستها الشريعة الإسلامية.
وأكد بخصوص الصلوات المقامة بالمساجد، أنهم طالبوا الهيئات العليا ان تراجع صلاة الصبح، لأن الحجر يبدأ على الساعة السادسة ولا يوجد فرق اذا وضع على الخامسة، نفس الأمر بالنسبة لصلاة الجمعة التي لها فضل عظيم دفعنا إلى المطالبة بإقامتها على مستوى المساجد الكبرى فقط، في انتظار الفتح الكلي، مؤكدا أن التوقيت الزمني من أهم العراقيل التي تواجه أداء
الصلوات الخمس في المساجد.
ودعا المواطنين المشكوك في اصابتهم الى التحلي بالوعي والمسؤولية، لان الصلاة في المسجد والتسبب في نقل العدوى للأشخاص الآخرين يعتبر ذنبا في الشريعة الإسلامية.
وأكد الإمام حجيمي، ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية في المسجد والاستناد إلى البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة الصحة، خاصة وأن نجاحه مرتبط بالفتح الكلي لأماكن العبادة وحتى لا يكون ايضا سببا في انتشار الوباء وإنما منبرا للتوعية والتحسيس لما له من تأثير كبير على النفس البشرية.