طباعة هذه الصفحة

ضمن العدد الرابع

مجلة «انزياحات» تحتفي بالفنان عثمان عريوات

حبيبة غريب

خصصت مجلة انزياحات الصادرة عن وزارة الثقافة والفنون واجهة عددها الرابع لشهر جويلية 2020، للفنان القدير عثمان عريوات في بورتري مطول عن مساره الفني ومكانته المميزة في قلوب الجزائريين تحت عنوان «عثمان عريوات فنان الشعب... دون أقنعة».
حاول صاحب المقال إسقاط القناع عن شخصية فنية عرفها المشاهد الجزائري من خلال أعمال كوميدية ودرامية انتقد صاحبها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بجرأة وحبكة حملتها الموهبة الفذة في التمثيل التي يتمتع بها عريوات.
من « السحار، وبني هندل وبوعمامة، «كرنفال في دشرة» مرورا إلى «الطاكسي المخفي» و»امرأتان وعائلة كي الناس»، كان ومازال حسب صاحب المقال «عثمان عريوات ملما لمصادر شخصيته عميقا وواعيا وصادقا. لذا ظل كل مشهد له في أي فيلم مؤثرا في المتلقي وصادقا أحيانا لطبيعة رسالته الشخصية التي يحملها.
عادت « انزياحات « في هذا العدد إلى الحدث التاريخي الذي ميز احتفالات الجزائر بالذكرى 58 لعيدي الاستقلال والشباب وهو استعادة رفات شهدائها وجماجم الأبطال الأبرار التي بقيت طويلا، حبيسة متحف الإنسان بفرنسا، هذا من خلال مقال التاريخ والذاكرة في محيط السيادة الوطنية.
تطرق من جهته محمد تحريشي لذات الموضوع في مقال تحليلي عنونه «بين الاسترجاع السياسي والاسترجاع المعاكس»، تعمق من خلاله في أهمية هذا المكسب التاريخي كون «رحلة هذه الجماجم هي في البداية رحلة في تاريخ المقاومة وتكشف لنا عن حجم التضحيات ...، وعن قيمة الوفاء والعرفان لمحاربة النسيان والتناسي..».
ولم تخف مجمل الأركان الأخرى احتفاءها بذكرى استعادة الجزائر للسيادة الوطنية حيث تطرق ركن آداب إلى موضوع ظلال النضال في الرواية الجزائرية الحضور الدائم للمقاومة، وركن موسيقى إلى أصداء التحرر العالقة في الأغنية الجزائرية، وركن الفن السابع إلى ذات الموضوع من خلال مقال جراح الاستعمار الفرنسي في السينما الجزائرية بعنوان أن تكتب الأحزان بالضوء.
وفي افتتاحية بعنوان «الحرية ثقافة» ، رجعت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة إلى الحدث التاريخي الذي ميز احتفالات 5 جويلية 2020، وكشفت أهمية «المعرض المطول للزي الجزائري الذي يحتفي بالهوية والثقافة، وكيف يمكن أن يتحول إلى علامة وواجهة تستحق الاحتفاء بها».
ركز من جهته رئيس تحرير المجلة اسماعيل يبرير في كلمته على الأهداف المسطرة لمستقبل انزياحات وأفق تسويقها خارج البلاد وإنشاء مجلات أخرى تعنى بالثقافة والفنون.
في سياق آخر، يستذكر ركن «في البال» الفنان التشكيلي الراحل عمار علواش الذي تبنى، حسب صاحبة المقال وفاء خالد «حلم توحيد التشكيلين ورحل قبل أن يحققه» .. نجد في نفس الركن إشارة إلى الفنان التشكيلي الراحل احمد سنطبولي الذي صنع عوالمه وسكنها حسب صاحب المقال مصطفى بوسنة وأخيرا وقفة لمصعب غربي عن مسار المجاهد والوزير الأسبق الراحل الأمين بشيشي عنونها ابتسامة خالدة وعبور ملائكي.... وفتحت المجلة فضاء للإبداعات والكتابات الشبابية تشجيعا للمواهب الصاعدة.
شخصية العدد:
الكاتب عبد الله شريط  
خصص العدد الرابع من انزاحيات ركن تحت ركن تحت الشمس لشخصية الكاتب الراحل عبد الله شريط ومقال بعنوان حين تكون الذاكرة أكثر إشراقا.. هكذا عرفت عبد الله شريط، من إمضاء ابنته بثينة شريط حمّلته انطباعاتها عن والدها الكاتب والأستاذ والإنسان، وتناول الكتاب الجماعي المرافق لمجلة انزاحيات شهادات في مسار عبد الله شريط من تقديم عمر بو ساحة.