طباعة هذه الصفحة

رئيس برنامج التحدي للمؤسسات الناشئة، حريزي:

أكثر من 50 مشروعا يقدم حلولا ذكية

زهراء.ب

 أعلن رئيس برنامج التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة عبد الفتاح حريزي، عن اختيار أكثر من 50 مشروعا للمشاركة في نهائي مسابقة التحدي في طبعتها الثانية، المقررة شهر أكتوبر، تحت رعاية الوزير الأول والوزير المنتدب المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، وهي مشاريع تقدم حلولا ذكية لمشاكل وانشغالات مطروحة بعدة قطاعات استراتيجية كالصحة، الطاقات المتجددة، البيئة والسياحة، تبحث عمن يتبناها ويقدم الدعم لها لتتجسد على أرض الواقع.
قال حريزي في تصريح لـ «الشعب»، إن أصحاب المؤسسات الناشئة بإمكانهم تقديم الدعم للحكومة والمؤسسات الاقتصادية الخاصة والعمومية على حد سواء، بدليل إحصاء أكثر من 600 مشروع تقدم به شباب جزائريون في إطار برنامج التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة و50 مشروعا في إطار مسابقة «كورونا هاكتن».
وأوضح رئيس برنامج التحدي الجزائري، أن كل تلك المشاريع تقدم حلولا لإشكاليات وانشغالات مطروحة على مستوى قطاعات الصحة، السياحة، توزيع النقل واللوجستيك، تحسين جودة الخدمات العمومية، التكنولوجية المالية والتجارة الإلكترونية، وقطاع الطاقات المتجددة، وتسيير مرحلة كورونا وما بعدها، تنتظر فقط الدعم من الحكومة لترى النور أو السند من طرف المؤسسات الإقتصادية لتصبح مشاريع قائمة بحد ذاتها.
وبحسب المتحدث، سيتم في النهائي الكبير لبرنامج التحدي، المقرر تنظيمه شهر أكتوبر القادم، تقديم عمل أكثر من 50 شركة ناشئة، لاختيار المشاريع التي ستمول لاحقا من الصندوق الخاص لدعم المؤسسات الناشئة، أو يتم تبنيها من طرف المؤسسات الاقتصادية الكبرى النشطة في البلاد، في حين تم اختيار 5 مشاريع في اطار مسابقة «كورونا هاكتن» التي تنظم بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية في الجزائر من قبل اللجنة العلمية، تتعلق بمشروع خاص بموزع أوتوماتيكي للهلام، يعمل صاحبه على تطويره لاستعماله دون لمس الهلام المعقم أو الصابون.
أما المشاريع الأخرى، فهي عبارة عن تطبيقات تقدم خدمات للمواطن، مثل تطبيق الواب «ويتيج» يسمح لأي طالب بالعثور على أستاذ لتلقي دروس عبر الانترنت، و»اسعفني» الذي يمكن المواطن من الاتصال بالأطباء من أجل الاستشارة، و»ريباتيك» يختص في تدوير النفايات والكمامات.
وأشار حريزي إلى وجود مشاريع أخرى موجهة للحكومة، للمواطن والشركات الخاصة والعمومية، تخص التطبيب عن بعد، رقمنة قطاع الصحة، وضع نظام وطني لتلقيح الأطفال، تقديم حلول لمحاربة الفساد والتقليد وحماية المستهلك.
 كما تم إعداد نظام ذكي للتحكم في تسيير عملية الإضاءة بالمدينة سيطبق بولاية وهران في بداية الأمر، وشباك وحيد يسمح للمواطن باختصار عملية استخراج الوثائق الإدارية من منصة إلكترونية دون المرور على الإدارات، ناهيك عن وجود حلول ذكية موجهة للشركات، سواء في عملية استقدام المهارات، أو التحكم في عملية التسيير من مختلف الجوانب المالية، الإدارية، واللوجستيكية.
بالموازاة مع ذلك، أطلق برنامج التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة سلسلة ندوات افتراضية مع أكبر الجزائريين المخترعين في العالم، على غرار الدكتور بلقاسم حبة، الدكتور الياس زرهوني، نورالدين ياسمين خضرة، والعديد من الدكاترة في الميادين العلمية، الاقتصادية والاجتماعية، بغرض استقطاب النخب الجزائرية والمهارات من الخارج وتجسيد مشاريعهم في أرض الوطن، وقد «أبدى الكثير منهم استعدادا لحضور نهائي التحدي، وتأطير حاملي المشاريع».
وأكد حريزي، أن برنامج التحدي الجزائري يعمل على مرافقة أصحاب المؤسسات الناشئة عن طريق التكوين وبرامج مرافقة بمشاركة مجموعة من الخبراء الذين لم يتأخروا في تقديم النصائح اللازمة لهم من أجل تحسين مشاريعهم وتقوية معارفهم في التسيير، وتنظيم لقاءات مع شركات ومسؤولين من أجل عرض انشغالاتهم ووضع برامج للتكوين والمتابعة.