طباعة هذه الصفحة

جزائريون يعيشون حالة من الخوف والشك

تسجيل حالات بأعراض مشابهة لـ «كورونا»

صونيا طبة

 د. قبلي: «الإصابات مشتبه فيها إلى غاية ثبوت العكس»

يعيش أغلبية الجزائريين خلال الأيام الأخيرة مع ارتفاع درجة الحرارة، حالة من الخوف والشك بسبب تسجيل العديد من حالات الإصابة بأعراض تشبه إلى حد كبير علامات فيروس كورونا، ما جعل الأمور تختلط عليهم والشك يتسلل إلى أنفسهم.
اقتربت «الشعب « من بعض المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض «كوفيد –»، 19 والمتمثلة في التهاب الحلق وارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال وألام الرأس، حيث أكدوا أنهم تعرضوا إلى نفس علامات الإصابة بـ»كورونا» مع سرعة انتقال العدوى من شخص إلى آخر، خاصة بين أفراد الأسرة وفي الأخير تبين أن الأمر يتعلق بأمراض أخرى كالتهاب اللوزتين، الأنفلونزا أو الزكام.
وأبدى الكثيرون استغرابهم لانتشار هذه الأعراض الشبيهة بفيروس «كورونا» لاسيما خلال هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، حيث تقل فيها الإصابات بالأنفلونزا ونزلات البرد، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية من خلال نشرها تقريرا توضيحيا حول الفرق بين أعراض كوفيد- 19 وعلامات الأنفلونزا.
من جهتها، أوضحت الطبيبة العامة الدكتورة ليلى قبلي لـ «الشعب»، أن أغلب الحالات التي تأتي على شكل الحمى والسعال الجاف والإرهاق واحتقان بالحلق يشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا، إلى غاية إثبات العكس عن طريق القيام بتحاليل «بي سي ار».
وأضافت الدكتورة قبلي، أنه من النادر تسجيل إصابات بأمراض أخرى لها نفس أعراض وعلامات فيروس كورونا مع هذا الحر الشديد، والتحاليل وحدها التي تظهر النتائج وحقيقة الإصابة، داعية إلى الالتزام بقواعد الوقاية خاصة ما تعلق بتجنب الاحتكاك وارتداء الكمامة والحفاظ على النظافة اليومية.
سمية شريف في الثلاثينات من العمر ظهرت لديها أعراض جعلتها في حالة من الذعر من إمكانية إصابتها بـ»كورونا»، خاصة وأن العدوى انتقلت إلى كافة أفراد عائلتها وبنفس الأعراض موضحة أنها امتنعت عن شرب أي نوع من الأدوية والمضادات الحيوية خوفا من انعكاساتها الخطيرة في حال كانت الإصابة بـ»كوفيد –19» مؤكدة.
وقالت المتحدثة، إن نتائج الفحوصات التي قامت بها أثبتت عدم إصابتها بفيروس كورونا، وإنما يتعلق الأمر بالتهاب اللوزتين بسبب استهلاك المثلجات والجلوس مقابل المكيف الهوائي، محذرة من استعمال المكيف في هذه الأيام نظرا لتفشي الوباء.
نفس الحالة عاشتها سارة تركي التي نقلت إليها العدوى من طرف أخيها وظهرت عليها أعراض مشابهة لفيروس كورونا ووصلت إلى حد ضيق التنفس، الأمر الذي جعلها في حالة خوف وذعر، مؤكدة أنها اضطرت إلى التوجه إلى الطبيب بسبب الشكوك التي راودتها، خاصة وأن والدتها تعاني من مرض مزمن ما يجعلها من الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس، قائلة:» إنها أصيبت بالتهاب اللوزتين ولم تظهر التحاليل إصابتها بفيروس كورونا».
أما عائلة حشايشي، فبدأت الأعراض بالظهور على ابنهم ذو الست سنوات، حيث عانى من سعال  وحمى شديدة، بالإضافة إلى إسهال حاد لتنتقل العدوى إلى أخته ذات الثلاث سنوات التي عانت أيضا من نفس الأعراض، و أخيرا الوالد الذي عانى من حمى وإرهاق شديدين وإسهال، غير أنه بمجرد عيادة الطبيب ثبت أنها مجرد نزلة برد والتهاب في اللوزتين وإرهاق، ساهم ارتفاع درجة الحرارة في تطور الأعراض لديهم لا غير، وبمجرد تناول الدواء الموصوف استقرت حالتهم الصحية في ظرف يومين .