طباعة هذه الصفحة

طالبوا بإعادة الاعتبار للمنطقة

سكان حي موحوس ببرج الكيفان يشتكون التهميش

العاصمة: آسيا مني

ناشد سكان حي موحوس ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة، السلطات المحلية التدخل السريع لرد الاعتبار لهذه المنطقة وحل المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات، فضلا عن إعادة الإعتبار لشوارعها وطرقاتها التي تغزوها الحفر والنفايات، مع برمجة مشاريع تنموية كفيلة بإعادة الوجه الجمالي لها من جهة، وتلبي حاجياتهم اليومية من جهة أخرى.

«الشعب» وقفت عند الوضعية التي يعيشها سكان حي محوس منذ سنين خلت، حالة كارثية للطرقات، حفر في كل مكان وأتربة متطايرة هنا وهناك وضعية قال بشأنها عدد من المواطنين إنها أزمت الوضع، حيث تتحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك من الماء والأوحال يصعب السير فيها أو حتى اجتيازها سواء تعلق الأمر بالراجلين أو حتى المركبات.
ويسجل غياب إشارات المرور والممهلات التي كانت السبب في وقوع العديد من الحوادث حسب تصريحاتهم لنا.
ومن هذا المنطلق، دعا السكان إلى برمجة مشاريع كفيلة، لتهيئة الطرقات وتذليل كافة العراقيل التي تواجههم جراء الوضعية التي تعرفها حاليا والتي أرهقت يومياتهم.
وطرح سكان الحي مشكل غياب المرافق الترفيهية والرياضية، الذي يضطرهم إلى التنقل إلى الأحياء المجاورة، لقضاء وقت فراغهم أو ممارسة هواياتهم الرياضية، علما أن الحي يضم ملعبا جواريا واحدا يعرف اكتظاظا كبيرا.
كما اشتكى السكان من الإنارة العمومية الضعيفة، وطالبوا بتخصيص فضاءات خضراء، تعيد المنظر الجمالي لحيهم.
من جهة أخرى، يعاني الحي حسب ما لوحظ بعين المكان، من الانتشار الفوضوي للنفايات المترامية في كل مكان، وتعفنها إلى درجة انبعاث روائح كريهة منها، ما يتسبب في تلوث البيئة، وكذا إصابة المواطنين بأمراض الحساسية.
الانتشار الفوضوي للنفايات، مرده غياب ثقافة رمي النفايات حيث لا يتم احترام مواقيت إخراجها، إضافة إلى تأخر وقت رفعها من طرف عمال النظافة، ما زاد من تدهور الوضع أكثر حسب ما أفاد به عدد من المواطنين لنا.
غياب سوق جواري يجعلهم في غنى عن التنقل إلى البلديات الأخرى، لاقتناء مستلزماتهم اليومية، مشكل يؤرق السكان، ويتسبب في معاناة كبيرة لهم.
نقطة سوداء صعبت حياتهم اليومية، إذ لا يمكن حسب البعض منهم التنقل في كل مرة إلى أحياء مجاورة أو حتى إلى وسط البلدية لإقتناء كيلو غرام من البطاط أو خضراوات أخرى، كاشفين عن تواجد سوق فوضوي بمحاذاة المسجد المتمركز بالحي ما يتسبب في الركن العشوائي للسيارات في كل مرة.
ويصنف الحي في خانة التهميش والإقصاء، والدليل يقول محدثونا الكم الهائل من الرسائل التي تحمل طابع الشكوى الموجهة إلى مصالح البلدية، والتي لم يتم أخذها بعين الإعتبار لحد الساعة ليبقى تجسيد سوق جواري يرفع عنهم مشقة التنقل بالمنطقة بمثابة الحلم.
وتساءل عدد من سكان الحي، الذين ضاقوا ذرعا من مرارة هذه الوضعية، التي نغصت عليهم حياتهم اليومية، عن سر إهمالهم من طرف السلطات المحلية، خاصة وأن المشاكل التي يتخبطون فيها باتت تفوق طاقتهم وطال أمدها، يحدث هذا بالرغم من أن الحي يقع بإحدى أكبر بلديات العاصمة، التي تتميز بطابع سياحي.
وعلى ضوء هذه المشاكل يطالب سكان الحي السلطات، بضرورة حل هذه المشاكل وإنتشالهم من هذه الوضعية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، ببعث مشاريع تنموية، تماشيا مع سياسة السلطات العليا للبلاد، خاصة ما تعلق منها بإعادة الاعتبار للأحياء المعزولة المصنفة ضمن مناطق الظل.
وصرح الشباب بالمنطقة لـ «الشعب»، أن حالة الحي جعلتهم يتجرعون مرارة الحياة خاصة، بسبب البطالة التي أزمت الوضع، وأدخلت الكثيرين في دوامة ضياع، ما تسبب في انتشار الآفات الاجتماعية، التي تتطلب اليوم التدخل السريع للسلطات لوضع حد لها وإنقاذ شباب المستقبل.
جدير بالذكر، أن حي موحوس الواقع ببلدية برج الكيفان يعرف ثلاثة تقسيمات، الجهة التي يطلق عليها اسطنبول ومحوس والذراع التي تعرف فوضى كبيرة، حيث يطالب سكانها بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة.