طباعة هذه الصفحة

قال إن تقييم خطورة الوضع يعتمد على حصيلة الوفيات

د.عيادة: الجائحة انتهت بضعف الفيروس

صونيا طبة

أكد المختص في الصحة العمومية، الدكتور عيادة عبد الحفيظ، أن عدد الإصابات المسجلة يوميا بفيروس كورونا ليس معيارا لتحديد قرب زوال الجائحة، موضحا أن تقييم خطورة الوضع الوبائي يعتمد على الحالات الخطرة المتواجدة في قاعات الإنعاش وحصيلة الوفيات.
قال د.عيادة عبر صفحته: «إن جائحة كورونا انتهت بسبب ضعف نشاط الفيروس»، موضحا أن كل المؤشرات تدل على أن «كوفيد–19 «أصبح أقل خطورة، خاصة في الأيام الأخيرة بسبب تسجيل انخفاض في الحالات الأكثر تعقيدا وقلة الوفيات بسبب الإصابة بالمرض».
وأضاف، أن فيروس كورونا لا يختلف الآن عن الأمراض التنفسية الأخرى كالأنفلونزا بعد أن فقد قوته، ما يستدعي -على حد تعبيره- العودة إلى الحياة العادية بعد 6 أشهر من الخوف وفرض إجراءات الحجر الصحي التي أثرت على اقتصاد الوطن والعديد من الدول.
وبحسب المختص في الصحة العمومية، فإن استمرار الأزمة الصحية سيكون له تداعيات خطيرة وسلبية على مختلف الدول التي ستشرع في حصد إجراءات الغلق منذ عدة أشهر، مفنّدا ما يروج له حول قدوم موجة ثانية قوية من كورونا، قائلا إنه في حال عودة الفيروس مجددا لن يكون خطيرا كبدايات ظهوره.
وأشار د.عيادة إلى أن 99 بالمائة من الوفيات المسجلة يوميا تتعلق بالأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين، موضحا أن أغلبية المصابين تماثلوا للشفاء بعد إتمام فترة العلاج، من بينهم المرضى الذين خضعوا إلى فحوصات مجانية على مستوى عيادته التي تستقبل ما بين 15 و20 مريضا يوميا منذ بداية فتح الفحص المجاني.
وطمأن المتحدث الأولياء المتخوفين من إصابة أطفالهم بفيروس كورونا، متوقعا أن يكون دخولا مدرسيا آمنا، دون أن يشكل ذلك خطرا على الأطفال، خاصة وأن الفيروس لا يؤثر في هذه الفئة، لافتا في سياق آخر إلى أن أغلبية الحالات تنتهي الأعراض لديها وتزول أثار الإصابة بكوفيد-19 مع مرور الأيام دون تعقيدات صحية مقارنة بالسابق.
وأوضح د.عيادة، أن المرضى الذين تظهر عليهم أعراض كفقدان حاسة الشم والتذوق في الأسبوع الأول، تكون لهم علامات خفيفة. أما الذين لديهم علامات قوية تتراوح مدة الشفاء من 15 إلى 20 يوما، تستمر عندهم بعض الأعراض التي تزول تدريجيا كالوهن وضيق في التنفس عند المشي وصعود السلالم والكحة.