طباعة هذه الصفحة

مجموعة متوازنة تواجد بها المنتخب الوطني

المونديال فرصة مهمّة لاستعادة بريق كرة اليد الجزائرية

عمار حميسي

 

 

 

يتواجد المنتخب الوطني لكرة اليد في مجموعة متوازنة إلى حد بعيد، وحظوظه في بلوغ الدور الثاني كبيرة في حال ظهر زملاء بركوس بنفس المستوى الذي قدّموه خلال بطولة إفريقيا الأخيرة بتونس.
كانت قرعة مونديال كرة اليد «رحيمة» بالمنتخب الوطني بعد أن أوقعته في مجموعة تسمح له ببلوغ الدور الثاني بكل سهولة في حال تمّ أخذ الأمور بجدية من طرف اللاعبين والجهاز الفني.
أشد المتفائلين لم يتوقّع أن نتواجد في مجموعة من هذا النوع بعد المعاناة التي عاناها المنتخب في بطولات العالم الماضية بعد أن تواجد في مجموعات صعبة، وهو ما جعل مشاركته تمر مرور الكرام.
الاعتماد على عامل الخبرة
الأمر الإيجابي في مشوار المنتخب أنّه سيواجه منتخبات لم تشارك كثيرا في المونديال، وهو يمتلك خبرة أكبر منها في هذه المواعيد، وسيركّز المدرب واللاعبين على هذا الأمر لافتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني.
تعوّد المنتخب على المشاركة في المونديال جعل خبرة اللاعبين تزداد من موعد لآخر، ورغم أنّ النتائج في السابق لم تكن في مستوى التطلعات، إلا أن الأمور قد تتغير خلال الموعد المقبل.
يبقى عامل الخبرة من العوامل المهمة التي تلعب دورا كبيرا في ترجيح كفة المنتخب الوطني مقارنة بالمنتخبات الأخرى، خاصة أنه عانى هو الاخر في السنوات الماضية من هذا الأمر بعد أن تواجد في مجموعة ضمّت منتخبات كان لها باع طويل في المونديال.
ثلاثي في المتناول
يتواجد المنتخب الوطني رفقة كل من المغرب وإيسلندا إضافة الى البرتغال وهي منتخبات يستطيع المنتخب الوطني الفوز عليها في حال تمّ التحضير جيدا لهذا الموعد، خاصة أنها هي الاخرى تقوم بفترة تحضير جيدة.
لا تمتلك المنتخبات المذكورة تاريخا كبيرا في المونديال، ولم يسبق لها أن حققت نتائج جيدة كما أن مشاركاتها في هذا الموعد الرياضي الكبير تبقى ضئيلة مقارنة بالمنتخب الوطني.
ويجب على المنتخب دخول المنافسة بقوة، والتأكيد على قدراته ورغبته في التأهل الى الدور المقبل من خلال الفوز في مبارياته الثلاث أو مواجهتين على الأقل من أجل تفادي أي مفاجات.
الأمر الإيجابي أنّ المنتخبات المتواجدة مع المنتخب الوطني هي الأخرى تدرك قوة وقدرة هذا الاخير على التأهل الى الدور المقبل، وبالتالي فالعامل المعنوي لصالح النخبة الوطنية قبل بدء غمار المنافسة.
التّحضير الجيّد ضروري
الحديث عن مدى قدرة المنتخب الوطني على التأهل الى الدور الثاني للمونديال ومستوى المنافسين لن يكون بمنأى عن حالة المنتخب الذي يجب عليه التحضير الجيد لهذا الموعد لتفادي أي مفاجات.
أربك فيروس كورونا تحضيرات كل المنتخبات وليس المنتخب الوطني فقط، لكن هذا الامر لن يمنع النخبة الوطنية من ضمان تحضير يسمح لها بأن تكون في الموعد قبل انطلاق غمار المنافسة.
وضعت الاتحادية برنامجا محكما لضمان تحضير جيد للمنتخب الوطني قبل المشاركة في مونديال مصر من خلال برمجة بعض التربصات والمباريات الودية التي تسمح للاعبين بالرفع من مستوى جاهزيتهم.
تعويض التّأخرين البدني والفني
تداعيات فيروس كورونا انعكست على تحضيرات المنتخب الوطني واللاعبين بسبب توقف مختلف البطولات في العالم وحتى في الجزائر، وهو ما أدّى إلى تراجع المستويين الفني والبدني للاعبين.
تعويض هذا التأخر لن يكون إلا من خلال العمل الجاد والمستمر، والذي سيكون له أثر إيجابي على المنتخب في حال تمّ استغلال كل فترات التحضير دون نسيان التركيز على العامل النفسي.
العامل النفسي يبقى مهما خاصة أن اللاعبين توقّفوا لفترة طويلة عن المنافسة، وهو الأمر الذي يستوجب التحضير النفسي للاعبين حتى يتعوّدوا على أجواء المباريات ممّا يقلّل من الأخطاء خلال المباريات الرسمية.
اختيار أفضل العناصر
مدرّب المنتخب الوطني سيكون على عاتقه مسؤولية كبيرة من أجل اختيار أفضل اللاعبين للمشاركة في المونديال، خاصة أن أي خطا في اختيار اي لاعب سيكون له أثر سلبي على المجموعة.
نجاح المنتخب سيكون نجاحا لاختيارات المدرب، وإخفاق المنتخب معناه أن المدرب لم يكن موفقا في اختيار العناصر الملائمة لحدث من هذا النوع، ويبقى الاهم هو ضمان جاهزية كل العناصر لهذا الموعد.
وساهم عامل توقف كل البطولات في أوروبا وإفريقيا من تراجع مستوى اللاعبين، وهو الأمر الذي سيقوم الناخب الوطني بأخذه في الحسبان من خلال اختيار أفضل اللاعبين رغم أن المأمورية لن تكون سهلة.
من ناحية أخرى سيكون على العناصر الوطنية التي سيقع عليها الاختيار الظهور بشكل مميز في المونديال وتأكيد احقية تواجدها في قائمة اللاعبين خاصة أن الامر يتعلق بمونديال يحظى بنسبة مشاهدة عالية.