طباعة هذه الصفحة

وزير الصّناعة فرحات آيت علي براهم:

استئناف كامل نشاطات مركب الحجار قريبا

عنابة: هدى بوعطيح

أكّد وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم استئناف كامل النشاطات الإنتاجية بمركب الحديد والصلب بعنابة في غضون الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أنهم يعملون حاليا مع إطارات المركب، على دراسة أفضل السبل لإعادة نشاط المركب بإيجاد حلول جذرية تشكل انطلاقة حقيقية لعملاق الحديد والصلب، القادر على تحقيق أرباح كبيرة.
  كشف وزير الصناعة خلال زيارة عمل وتفقد لولاية عنابة، أنّه بحلول 2021، سيصل إنتاج المركب إلى وتيرة لا تجعل منه عبئا على الخزينة العمومية، قائلا بأنّ مركب الحديد والصلب تعرّض لأزمات وعانى من عدة مشاكل واختلالات في السنوات الأخيرة أثّرت على مردوديته، وهو ما حدث - على حد قوله - مع عدة مجمّعات صناعية عمومية، ولذلك يتدارسون مع إطارات المركب مختلف الاختلالات، لاسيما منها المتعلقة بالتسيير، مشددا على أن الحكومة لا تقوم بوضع مخططات من تلقاء نفسها، بل تجتمع مع إطارات المؤسسات قبل اتخاذ أي إجراءات.
زيارة آيت علي براهم لعنابة خصّصت للشروع في إعادة النظر في التسيير والتأهيل التكنولوجي لأجهزة الإنتاج لمجمع مركب الحديد والصلب سيدار الحجار، في إطار إستراتيجية الدولة للرفع من مردودية الإنتاج، خاصة بعد الأزمات التي مرّ بها، سيما جائحة كورونا.
وأشار الوزير خلال ندوة صحفية بمركب الحديد والصلب أنّهم بصدد دراسة إمكانية إعادة جدولة ديون الحجار للخروج به من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها، مؤكدا بأن الخسائر يجب مقارنتها مع السنوات الماضية، وليس منذ بداية الأزمة، حيث أن مركب الحجار قادر على تحقيق أرباح كبيرة.
وأضاف المتحدث بأنّ هناك من كان ينظر إلى المركب على أنه مشكل وليس جزء من الحل، بسبب الأزمات العديدة التي تعرّض لها في الفترات السابقة، وبأنّ مركب الحجار بات يشكّل عبئا كبيرا على خزينة الدولة، مؤكّدا على أنه سيصبح الآن حلا من الحلول المتوفرة اقتصاديا، بعد استغلال كل موارده المادية والبشرية، بحيث سيسترجع مكانته ويكون له مستقبل في بناء الاقتصاد الوطني، من خلال إعادة وتيرة إنتاجه ونشاطه في أقرب وقت، وقال بأنّ الدولة بحاجة ماسّة إلى مركب الحجار ولن تستغني عنه.

تفكيك ممنهج لفائدة الشّريك الأجنبي

وزير الصّناعة وخلال جولته التّفقّدية لوحدتي «المفلوذة الأوكسيجينية رقم 1» و»إنتاج الأوكسجين» بالمركب، وقف آيت علي على مجهودات العمال، حيث أشاد بإنجازاتهم خصوصا وأنهم استأنفوا نشاطهم بعد أشهر من التوقف، مؤكدا بأن ذلك يدعو إلى التفاؤل بإعادة بعث المركب من جديد.
كما أفاد الوزير بأنّ عملاق الحديد والصلب شهد تفكيكا ممنهجا لفائدة الشريك الأجنبي، خاصة وأنه خلال سنوات التسعينيات كان وتيرة الإنتاج وهامش الربح أفضل من الفترة التي جاء فيها الشريك الأجنبي، نافيا فرضية وجود شراكة أجنبية في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة ملف المركب بدقة عالية.
وبخصوص السرقات التي مست مركب الحجار للحديد والصلب، أكّد آيت علي بأن التحقيقات ما تزال جارية مع المتهمين، الذين تم إلقاء القبض عليهم مؤخرا من قبل مصالح الدرك الوطني.