طباعة هذه الصفحة

للتّفكير في نجاعة المؤسّسات التابعة لها

وزارة الثّقافة تُنصّب لجنة إصلاح الكتاب

حبيبة غريب

 كشفت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، عن تضارب مهام بين المركز الوطني للكتاب ومديرية الكتاب التابعين للوزارة، ما انعكس سلبا على صناعة الكتاب، والذي يمكن تداركه بلجنة إصلاح الكتاب المنصبة، أمس، بقصر الثقافة مفدي زكريا.
يُعوّل على اللجنة، التي يترأّسها الكاتب إسماعيل يبرير، حسب وزيرة الثقافة، «التفكير في إعادة تفعيل هذه المؤسسات، أو ربما دمجها فيما بينها أو إلغائها»، إذ عُهد إليها مهمة إصلاح المنظومة الإدارية والهيئات المعنية بالكتاب، قصد تقديم بدائل تخدم صناعة الكتاب في الجزائر»، إلى جانب البحث عن صيغة أخرى من الفعالية، بحكم «أن كثرة المؤسسات قد عطّلت صناعة الكتاب في الجزائر».
أضافت الوزيرة أنّ «من مهام اللجنة أيضا، التفكير في «سياسة كتاب حقيقية، ترفع من مستوى المقروئية وتجعل الكتاب في متناول دخل المواطن، هذا بإشراك كل الفاعلين في مجال صناعة الكتاب، وعلى رأسهم الناشرين، مع إعطاء الفرص للمستثمرين الشباب في هذا المجال»، والمكتبات الرئيسية، التي تعد إضافة حقيقية للمواطن والتي تحتاج إلى أن تكون خادمة للكتاب بصفة عملية أكثر.
وشدّدت الوزيرة على «ضرورة دعم كتاب الأطفال والمراهقين، وتوظيف الشريط المصوّر في الإستراتيجية الخاصة بالتعريف بالتراث المادي واللامادي، كأداة تواصل يفقهها جيدا الجيل».
وكشفت بن دودة عن انتهاء مصالحها من لائحة قوانين تنفيذية وتطبيقية للكتاب، رُفعت إلى الحكومة للمصادقة عليها، مؤكدة أن هذه «القوانين ستكون السبب في نقلة نوعية للكتاب».
وعن قرار إلغاء طبعة الصالون الدولي للكتاب لهذه السنة بسبب جائحة كوفيد 19، أشارت وزيرة الثقافة إلى قرارات ستُت]خذ لتفادي «التضحية بالكتاب وبالحدث الهام الذي ينتظره الكثير سنويا»، مفصحة عن «منصّة إلكترونية لبيع الكتاب، هي حاليا في الروتوش الأخيرة، ومن المنتظر إطلاقها على شبكة الانترنت بعد الاتفاق مع قطاع البريد والمواصلات».
وكشفت بن دودة امكانية تنظيم صالون وطني للكتاب وصالونات محلية لتفادي الضغط، وهو مشروع ينتظر ما تصدره اللجنة العلمية والصحية حول الوضع الوبائي لفيروس كورونا.
وتحدّث رئيس اللجنة إسماعيل يبرير عن نتائج عمل واستشارات اللجنة مع الفاعلين في صناعة الكتاب «ستقدّم إلى الوزيرة بعد شهر».